وصل الى تيمور الشرقية مراقبون دوليون لمتابعة سير الانتخابات الرئاسية التى تجرى اليوم الاثنين 9 ابريل ودعا المراقبون المرشحين الثمانية الذين يخوضون الانتخابات للامتثال لحكم الناخبين الذين يبلغ عددهم نحو نصف مليون ناخب، تدفقوا صباح اليوم على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم ، وعدم الرد بالعنف على أى استفزاز .وأشار كبير المراقبين اليابانيين هيداكر أساهر الى ان هناك اهتماما دوليا بالانتخابات ،وأيا كان من سيفوز فان الجميع يجب ان يتقبلوا النتائج لصالح الأمة . وستجرى الجولة الاولى من التصويت اليوم والمرشحان الرئيسيان هما رئيس الوزراء "خوزيه راموس هورتا " و" فرانسيسكو لولو جوتيريس" مرشح حزب فريتيلين " وجدير بالذكر أن حزب " فريتيلين" يواجه إتهامات بالتحريض على العنف قبيل الانتخابات ،التى قال الرئيس المنتهية ولايته " شا نانا جوسماو" انه سيثبت من خلالها أن أفقر بلدان جنوب شرق آسيا ليست دولة فاشلة بعد اقل من خمسة أعوام على اعلان استقلالها من اندونسيا .
ويتخلى " جوسماو" وهو بطل الاستقلال عن منصبه على أمل الفوز بالمنصب الأكثر نفوذا وهو رئيس الوزراء فى الانتخابات العامة التى ستجرى قبل نهاية سبتمبر المقبل 2007 .ورغم ان الرئيس" جوسماو" مستقل إلا انه نظم حملة بالنيابة عن رئيس الوزراء "راموس هورتا" الفائز بجائزة نوبل والذى قاد الحملة الدولية التى استغرقت 24 عاما للإستقلال عن اندونسيا .
ويرى المحللون ان راموس الذى اختير ليتولى منصب رئيس الوزراء فى الحكومة الانتقالية لتيمور الشرقية قبل عام ليس الأوفر حظا فى هذه الانتخابات التى تحتم اجراؤها بعد قرار الرئيس جوسماو بعدم السعى للحصول على فترة رئاسية ثانية مدتها خمس سنوات، وان الذى يحتل المركز الاول بين المرشحين هو فرانسيسكو جوتيريس مرشح حزب فريتيلين الذى له اغلبية كبيرة فى البرلمان حيث يسيطر على 55 مقعدا من بين 88 مقعدا كما أن هذا الحزب قدم أول رئيس للوزراء عندما حصلت نصف الجزيرة على استقلالها عن اندونيسيا عام 2002 .
كما يرى المراقبون ان الفوز بالنسبة" لراموس هورتا" رئيس الوزراء والمرشح المستقل سيكون الجزء الأول من عملية مزدوجة مع حليفه جوسماو لإخراج حزب فريتيلين من السلطة حيث ستكون الخطوة الثانية فى الانتخابات العامة المقرر اجراؤها فى سبتمبر المقبل عندما يسعى جوسماو للفوز على رأس حزب جديد يتولى منصب رئيس الوزراء اذا ماحقق الأغلبية .
ان هذه الانتخابات الرئاسية فى تيمور الشرقية ستكون حاسمة فى عملية تدعيم الديمقراطية وأنها كما قال رئيس الوزراء خوسيه راموس إنها تبدد فكرة أن أفقر دولة فى جنوب شرق آسيا هى أيضا اقل دول المنطقة استقرارا.