قال الشيخ محمود عاشور عضو مجمع البحوث الاسلامية ووكيل وزارة الاوقاف السابق ان ذكرى الاسراء والمعراج من اجمل مناسبات الاسلام حيث تذكرنا بوحدة الانبياء الذين احياهم الله ليلة الاسراء واصطفوا صفا واحدا خلف الرسول الكريم(ص) ليؤمهم جميعا فى صلاة جماعية لرب العالمين ويؤكد ان رسالتهم واحدة فى الدعوة للخالق الواحد واشار الشيخ عاشور فى برنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء الى الذكرى العطرة التى تتوجه بشكل غير مباشر للمسلمين والمسيحيين فى مصربعد المواجهات الطائفية الاخيرة لتذكرهم بالمبادئ الواحدة لجميع الانبياء ووحدتهم وتكاملهم. واضاف وكيل وزارة الاوقاف السابق ان تفسير بداية سورة الاسراء "سبحان الذى اسرى بعبده" تؤكد معجزة الاسراء بالنبى جسدا وروحا كما تؤكد انه اسرى به اى ان هناك قوة اللاهية خارقة طويت الزمان والمكان لنبى الله (ص) وقامت بمعجزة اسرائه الى المسجد الاقصى فى الشام فى فترة زمنية استغرقت دقائق وهى التى تستغرق فترة الشهر فى الزمن الطبيعى للمسافرين من مكة الى الشام وكلمة "عبده" تعنى انه كان فى صورته الانسانية البحتة التى نعرفها جميعا واكد الشيخ محمود عاشور ان رحلة الاسراء جاءت للرد على دعاء الرسول (ص) بعد رحلته للطائف والذى ناجى فيه ربه قائلا "اذا لم يكن بك غضب على فلا ابالى " فكانت ردا منه سبحانه على نبيه انه غير غاضب عليه وانه يدعمه ولن يخذله وسينصره وجاءت الرحلة لتعريفه بمكانته الكبيرة عند خالقه سبحانه وتعالى والذى اختصه وحده برؤية ايات لم يرها غيره من البشر فى قوله تعالى "لنريه من اياتنا" وقال الشيخ عاشور ان الدروس العظيمة التى نتعلمها من نبينا صلوات الله عليه انه استمر على الحق ولم يبالى بانه كان وحيدا فى اول الدعوة او كان عدد اتباعه لايرتقى لاعداد معارضيه من اهل الشرك ولكنه صمد وصبر واستمر فى العمل حتى تحققت كل اهدافه فى نشر الدعوة والتوحيد واكد ان الله سبحانه يؤيد بنصره الصامدين والمتمسكين بالحق ويعطى لهم مايريدونه من النصر والغلبة .