قال المخرج محمد فاضل والذى شارك مع نخبة رجال الفكر والثقافة فى حوار الازهر ان" وثيقة الازهر حول مستقبل مصر "وثيقة مهمة وتعنى عودة حميدة لاكبر مؤسسة دينية فى العالم الاسلامى لدورها التاريخى ليست فى الحياة الدينية للمصريين فقط ولكن فى الحياة الاجتماعية والسياسية وبلورة للفكر الاسلامى الوسطى الذى تبنته مصر على طول تاريخها وطالب وسائل الاعلام ومنه الفضائيات بالقاء الضوء الكافى عليها لانها من ايجابيات المرحلة الجدية تشهدها مصر واكد المخرج محمد فاضل فى حديث لبرنامج صباح الخير يا مصر الخميس ان الوثيقة لاول مرة اقرت على حرية التعبير الادبى والفنى فى حدود قيمنا الاجتماعية كما اقرت ان تطوير التعليم والبحث العلمى هما قاطرة التقدم فى مصر المستقبل واشار الى ان دعوته للمثقفين من جميع التيارات الفكرية والسياسية لحوار صريح سيتواصل فيما بعد حول كل القضايا هى بادرة طيبة وسيكون لها اثار ايجابية كبيرة. واوضح فاضل ان النخبة فى مصر ماتزال تعانى من الانفصال عن القاعدة الجماهيرية العريضة وعدم وصول اراءها اليها عبر التواصل الناجح والازهر الذى يملك قاعدة عريضة من رجال الدعوة تصل ل40 الف من الائمة يمكن ان يقوموا بتوصيل ما اقرته الوثيقة من مبادئ الى البسطاء من المصريين فى القرى والنجوع . واشار عضو حوار الازهر الى تناول الوثيقة بالتفصيل لحقوق المواطنة واقرار مبدا عدم التمييز بين المواطنين بسبب الدين او العرق او اللون كما اقرت الوثيقة بشكل صريح على حقوق الانسان وحقوم المراة والطفل. واكد ان بنود الوثيقة تحدثت صراحة عن ضرورة التطوير فى التعليم الازهرى واقرار الانتخاب لشيخ الازهر من هيئة كبار العلماء بدلا من التعيين لضمان حرية الازهر وابعاده عن الوصاية مشيرا الى اهمية تفعيل كل بنود الوثيقة. واضاف ان الوثيقة استشارية وليست الزامية ولكنها تقدم مرجعية رئيسية يمكن ان تكون اساس للدستور الجديد اثناء مناقشة بنوده لمن يريد الاستفادة منها واكد انها وضعت تصور هيكل كامل لمصر المستقبل وتفاصيل كل النقاط ستطرح للمناقشات .