عقد الرئيس حسنى مبارك جلسة مباحثات ظهر الاثنين بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة مع الرئيس النمساوى هاينز فيشر الذى يزور مصر حاليا. وقد تناولت المباحثات بين الرئيسين آخر تطورات الاوضاع فى منطقة الشرق الأوسط بما فى ذلك الاوضاع فى العراق ولبنان والاراضى الفلسطينية الى جانب عدد من القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك والملف النووى الايرانى بالإضافة الى سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر والنمسا فى مختلف المجالات خاصة مايتعلق بتوسيع نطاق التعاون التجارى والاستثمارى. وقد التقت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية بالسيدة مارجريت فيشر قرينة الرئيس النمساوى واستكمل الرئيسان مبارك وفيشر المباحثات على غداء عمل حضره الوفدان المصرى والنمساوى. واستكمل الرئيسان مبارك وفيشر المباحثات على غذاء عمل حضره الوفدان المصرى والنمساوى وقد أجريت مراسم الاستقبال الرسمية بمقر رئاسة الجمهورية وعزفت الموسيقى العسكرية للسلامين الوطنيين لمصر والنمسا ، ثم استعرضا حرس الشرف الذى اصطف لتحيتهما وكان الرئيس النمساوى قد وصل الى الاسكندرية ظهر الاحد فى مستهل زيارته الرسمية لمصر وكان فى استقباله اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية ، ثم توجه الى مكتبة الاسكندرية حيث قدم الدكتور اسماعيل سراج الدين شرحا لأقسامها المختلفة . وكان الرئيس حسنى مبارك قد أكد فى حديث لصحيفة / دير شتاندارد / النمساوية الأحد -بمناسبة زيارة هاينز فيشر رئيس النمسا لمصر-أن مصر تسعى لسلام شامل يغلق ملف الصراع العربى الاسرائيلى للأبد ويحقق للمنطقة الأمن والاستقرار ويفتح الباب أمام تعاون مثمر من أجل التنمية بين كافة دولها وشعوبها دون استثناء. وقال الرئيس مبارك إن مصر هى التى فتحت الطريق الى السلام فى الشرق الأوسط منذ ثلاثين عاما.. ولم تدخر جهدا فى دفع عملية السلام منذ ذلك الحين. وحول اجتماع السلام الدولى المزمع عقده فى أمريكا فى الخريف المقبل ، قال الرئيس مبارك ان وجود المبادرة العربية ضمن مرجعيات اجتماع السلام يشجع الدول العربية على المشاركة فيه. وردا على سؤال حول موقف مصر من قرار الكونجرس الامريكى بتقسيم العراق .. قال الرئيس مبارك إن مصر أعلنت رفضها لهذا القرار ، محذرا من أن التقسيم هو الخطر الأكبر الذى يتهدد العراق ، ومستقبل العراق رهن بوحدة أراضيه وأبنائه بعيدا عن التقسيم أيا كانت مبرراته. وفى الشأن الداخلي ، أكد الرئيس مبارك أنه لارجعة عن الاصلاح الديمقراطى والاقتصادى والاجتماعى فى مصر مشيرا إلى أن مصر تجتاز مرحلة انتقال واسعة النطاق من نظام شمولى إلى تعددية حزبية. وأشاد الرئيس مبارك بالعلاقات المصرية النمساوية وقال إنها علاقات تاريخية ترجع الى القرن التاسع عشر ووصفها بالمتميزة على المستوى السياسى والاقتصادى وكافة المجالات.