نفى مسئولون فلسطينيون وإسرائيليون الخميس تقارير عن إتفاق وشيك لتبادل الأسرى وقالوا إنه لم تحدث إنفراجة في هذه المسألة التي تمثل عقبة أساسية في المحادثات المتعلقة بإقامة الدولة الفلسطينية. وكان موقع صحيفة (المصريون) على الإنترنت (www.almesryoon.com) قد نشر عن السفير المصري السابق في إسرائيل محمد بسيوني قوله إن من الممكن صدور إعلان رسمي خلال ساعات. ونقلت الصحيفة المستقلة عن بسيوني قوله إن من شأن هذا الإتفاق الإفراج عن المجند الإسرائيلي جلعاد شليط الذي أُسر في عملية عبر الحدود عام 2006 مقابل الإفراج عن ألف أسير فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية. وقال دبلوماسي في المنطقة إن عاموس جلعاد المسئول في وزارة الدفاع الإسرائيلية زار القاهرة لبحث قضايا أخرى تهم إسرائيل لكن لم تحدث إنفراجة في المباحثات حول شليط مضيفاً "تقرير الصحيفة ليس صحيحاً". وأعلن أبو مجاهد وهو متحدث باسم لجان المقاومة الشعبية التي شاركت في الهجوم الذي تم فيه أسر شليط "ليس هناك تقدم في قضية شليط ولا صحة لقرب التوصل لإتفاق"، كما نفت الحكومة الإسرائيلية التقرير. وذكر بيان من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "في ضوء التقارير المصرية عن قضية جلعاد شليط فإن مكتب رئيس الوزراء يشير إلى أن الإتصالات.. مكثفة ومستمرة لكن لم تحدث إنفراجة". وصرح القائد السابق للقوات المسلحة الإسرائيلية الشهر الماضي بأن إسرائيل لم تتمكن من تحديد مكان شليط مما يجعل المفاوضات مع حركة حماس الخيار الوحيد لإستعادته. وتريد الحكومة المصرية الحالية تحسين علاقاتها مع الفلسطينيين ورعت إتفاقاً للمصالحة بين حركتي حماس وفتح في الشهر الماضي لإنهاء الإنقسام الذي إستمر 4 سنوات. ويزور وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه القدس الخميس ومن المقرر أن يلتقي بوالدي شليط الذي يحمل الجنسية الفرنسية أيضاً، ولم تكن هناك مؤشرات من الجانب الفرنسي على قرب التوصل إلى إتفاق في هذه القضية.