لقي 4 أشخاص على الأقل حتفهما وأصيب 35 آخرون بينهم 8 من أفراد ومسئولون أمنيون في تفجير إنتحاري وقع في الساعات الأولى من صباح الأربعاء وإستهدف مركزاً للشرطة في مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختون خواه الباكستاني الشمالي الغربي. وقد سارعت حركة طالبان الباكستانية بإعلان مسئوليتها عن هذا الهجوم وهو رابع هجوم كبير تشنه الحركة إنتقاما لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد وحدات كوماندوز أمريكية في شمال باكستان في الثاني من مايو الجاري. وهدد المتحدث باسمها إحسان الله إحسان في اتصال بوسائل الإعلام من مكان غير معروف بأن هذه الهجمات ستستمر إلى أن تتوقف الغارات التي تشنها الطائرات الأمريكية بدون طيار والعمليات التي يقوم بها الجيش الباكستاني في المناطق القبلية. وأفادت قنوات التليفزيون المحلية الخاصة أن الإنفجار وقع إثر إصطدام سيارة محملة بالمتفجرات في جدار مركز للشرطة في بيشاور مما أدى إلى تسوية المبنى بالأرض. وكان الإنفجار من القوة لدرجة أنه تسبب في تهشم نوافذ المباني القريبة من مركز لشرطة المباحث الجنائية الذي كان يتألف من 3 طوابق، ويقع المركز في منطقة الثكنات العسكرية التي لاتبعد سوى 150 متراً عن القنصلية الأمريكية وتقطنها أسر العسكريين وتحظى عادة بحراسة أمنية مشددة. وقدر خبراء المفرقعات كمية المتفجرات التي إستخدمت في الهجوم بما يتراوح بين 200 و250 كيلوجراماً. وأمكن سماع دوي الإنفجار على مسافات بعيدة من موقعه وأسرع الناس بالخروج من ديارهم خوفاً وفزعاً، بينما هرعت قوات الأمن فور وقوع الإنفجار وقامت بتطويق المنطقة وفرضت قيوداً على حركة المدنيين. وأعلنت حالة الطوارىء في جميع المستشفيات وبدأت فرق الإنقاذ جهودها لإغاثة المصابين ونقلهم إلى مستشفى خيبر التعليمي وهناك وصفت مصادر طبية حالة بعضهم بأنها حرجة ورجحت إحتمال إرتفاع عدد القتلى.