تجددت مواجهات متقطعة الثلاثاء بمنطقة "الحصبة" بالعاصمة اليمنية صنعاء حول منزل الشيخ صادق عبد الله الأحمر( شيخ مشايخ قبائل حاشد أكبر القبائل بالبلاد) بين قوات حكومية وبين العناصر المسلحة الموالية للشيخ صادق ، وذلك علي الرغم من هدوء نسبي ساد المنطقة مساء الاثنين. ويأتي تجدد المواجهات بعد ساعات من وساطة بين الجانبين قام بها غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي اليمني وأحمد أبو حورية عضو مجلس النواب ، حيث يعكس تجدد المواجهات عدم التوصل إلي نتائج لهذه الوساطة . وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي للشيخ صادق الأحمر الثلاثاء جاء فيه إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أقدم الإثنين على تفجير الوضع في منطقة "الحصبة" حول منزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بعد أن قام ومنذ عدة أسابيع باستحداثات عسكرية وحشد مجاميع مسلحة في عدة أماكن قريبة من المنزل. وأضاف البيان ، إن البداية المسببة للمواجهات الغادرة تمثلت في إدخال كتائب أمنية وعسكرية إلى مدرسة الرماح المجاورة لمنزل الشيخ عبد الله ، وحينما حاولت الحراسة الخاصة بالمنزل منعهم من ذلك باشرتهم تلك المجاميع العسكرية وبلاطجة النظام المزروعين في عدة أماكن بإطلاق الرصاص ، الأمر الذي استدعى التحرك للدفاع عن النفس والتعامل مع تلك الاعتداءات. ويجدر الاشارة الى أن الشيخ صادق كان قد أعلن قبل أسابيع في ساحة "التغيير" أمام جامعة صنعاء ، تأييده ومساندته لما عرف باسم "ثورة الشباب السلمية " التي تطالب بإسقاط النظام الحاكم ورحيل الرئيس صالح وأقاربه ومعاونيه عن السلطة بل ومحاكمتهم علي ما ارتكبوه من جرائم ، حسب بيانات اللجنة التنسيقية لائتلافات ثورة الشباب السلمية . من ناحية اخرى ، طالبت المنسقة العليا لما عرف باسم ائتلافات "ثورة الشباب السلمية " باليمن ، مجلس التعاون الخليجي ب`"التكفير عن خطيئته السياسية" بتعليق المبادرة الخليجية لحل أزمة اليمن ، وذلك بسرعة الإعلان عن سحب المبادرة وتحميل عبدالله صالح المسئولية الكاملة عن فشلها ، والتأكيد على مشروعية المطالب الثورية للشعب اليمني ودعمها إقليميا ودوليا.