أكد إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى أهمية ماوصفه بعلاقة إسرائيل الخاصة مع الولاياتالمتحدة ومن ثم الحاجة إلى التوصل إلى وسيلة للموافقة على مايطلبه منها الحلفاء خاصة وسط الجهود التى يمارسها الجانب الفلسطينى من أجل تأسيس دولة. ونشرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى مساء اليوم إلى أن باراك أكد أنه ينبغي على إسرائيل التوصل إلى سبل وأساليب من أجل وقف ما إعتبره ب"التسونامي الدبلوماسي " الذي ينتظرها لدى تحرك الفلسطينيين لإعلان دولة في سبتمبر القادم بدون الوضع في الإعتبار الأمنية الإسرائيلية. وإعتبر باراك الحقيقة الخاصة بالإستقبال الجيد لرئيس الأمريكى باراك أوباما من جانب لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "آيباك" - الموالية لإسرائيل - الأحد الماضي أنه منح الجانبين الإسرائيلى والأمريكى نقطة بداية من شأنها أن تمهد لتنحية الجانب الأكبر من خلافات الجانبين من أجل حل الخلافات المتبقية والتحرك قدما. وأكد أن القوة التي تتوفر للجيش الإسرائيلي وقدراته الإستراتيجية وأخلاقياته يستمدها من شرعية الدولة الإسرائيلية ووحدتها الداخلية والأهم من كل ذلك علاقاتها الخاصة مع الولاياتالمتحدة. ولفت إلى الأهمية البالغة بشأن توصل إسرائيل وسط ماصنفه ب"مناخ اللايقين" المنتظر في غضون الأشهر القادمة إلى وسيلة تتيح لها قول "نعم" والمطلوبة ليس من أجل تجاوز مرحلة التردد أو لتغطية الأهمية التي تعولها على أمنها وإنما لكى تجد طريقاً للمضي قدماً مع الأمريكيين والأوربيين بكل ماهو ممكن لوقف التسونامي الدبلوماسي في خريف العام الحالي. ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات باراك تأتي بعد رفض بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الصريح لرؤية الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخاصة بحدود دولة فلسطين بالضفة الغربية وقطاع غزة الذي كان من الواضح أنه يسجل بداية لإنقسام عميق بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وقد أُعتبر رد نتنياهو على رؤية أوباما بأنه توبيخ حاد لأوثق حلفاء إسرائيل بقوله "أن الموافقة على طلب أوباما الخاص بالعودة إلى حدود 1967 يعني تنازلات كبيرة بالنسبة للأرض التي من شانها أن تترك إسرائيل في وضع "يتعذر الدفاع عنها".