رحب الدكتور أحمد جمال وزير الزراعة بالولاية الشمالية فى السودان ترحيبها بتخصيص مليون فدان للاستثمار الزراعى عبر مبادرة شراكة مصرية سودانية، ووصفت الخطوة بالمهمة للاستفادة من مناطق "التروس العليا"، التى يصعب الاستثمار فيها بواسطة الأفراد، خاصة أنها بعيدة من النيل بنحو 70 كيلو متراً. ووصف جمال المساحات الكبيرة "بالتروس العليا" بأنها أخصب المناطق وأجودها لزراعة القمح والخضروات، إلا أن الاستثمار فيها يتطلب إقامة شراكات، مؤكدا حرصه على استفادة الجانبين من هذه الشراكة من خلال تنفيذ موجهات ومقترحات الشراكة التى تتم مع أية شركة أجنبية بجانب التزامهم ببيع نسبة 50% من الإنتاج فى الولاية وتصدير النسبة الثانية للخارج لفائدة العمالة والمواطن بالولاية. واكد ان هذه الارض سيتم تمليكها لأسر مصرية وسودانية، وتوزيع الربح "مثالثة" بين الأسر المصرية والسودانية وإدارة المشروع، وتصلح هذه الأرض لزراعة القمح والنباتات العطرية والطبية، حسب ما صرح به الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد خلال زيارته إلى السودان على رأس وفد شعبى مصرى كبير وأشار جمال، إن هذه الخطوة تأتى تنفيذا لمخرجات زيارة رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف للخرطوم فى 27 مارس الماضى على رأس وفد وزارى رفيع ضم 8 وزراءحتى تعم الفائدة للجميع. وذكر الوزير أن هذه الخطوة تأتى أيضا فى إطار طرح المشاريع الاستثمارية من قبل الولاية للشركات وفق شراكات متبادلة، موضحا أنهم سبق أن دخلوا فى شراكة مع شركة إماراتية، بجانب أن الشراكة السودانية المصرية ستتم فى التروس العليا. يذكر ان الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد اعلن انه سوف يتم توزيع المليون فدان التى حصل عليها الحزب من السودان على فلاحى البلدين بالمجان على ان يتولى الحزب سداد ثمن الارض .