أعلن عالم آثار اسرائيلي بعد عشرات السنين من البحث والتنقيب الثلاثاء عن اكتشاف قبر هيرودوس في واحد من قصور هذا الملك الشهير الذي حكم فلسطين في القرن الاول قبل الميلاد جنوبالقدس في الضفة الغربية. وكان ايهود نيتزر الاستاذ في معهد الاثار التابع لجامعة القدس العبرية نيتزر بدأ اعمال البحث الاثرية عام 1972 على جبل هيروديون حيث موقع قصر هيرودوس للعثور على قبر هذا الملك الذي عينه الرومان على فلسطين التي حكمها من عام 37 قبل الميلاد الى العام الرابع قبل الميلاد. وقد اشتهر هيرودوس بمنشآته الضخمة حيث قام بتوسيع الهيكل اليهودي الثاني وبنى مدينة قيصرية الساحلية وقصور ماسادا واريحا وهيروديون بالقرب من بيت لحم. ولم تكن عمليات التنقيب في قصر هيروديون اولا من قبل الرهبان الفرنسيسكان في نهاية الخمسينات ثم اعتبارا من عام 1972 من قبل فريق اثري اسرائيلي بقيادة نيتزر قد اتاحت حتى الان العثور على قبر هيرودوس. فقد تركزت اعمال التنقيب على الجزء الاسفل من الموقع حيث عثر على اثار المباني التي كانت مخصصة بالتاكيد لجنازة هيرودوس لكن لم يتم العثور على اي اثر للتابوت بالقرب منها كما يوضح نيتز. واضاف انه في اب/اغسطس 2006 اتجهت عمليات البحث الى الاعلى في التلة التي عثر فيها على التابوت. ومن المرجح ان يكون هيرودوس غير رايه في اخر سنين عمره وقرر ان يتم دفنه في الجزء الاعلى من هيروديون. وغالبا ما يستخدم الاسرائيليون الاكتشافات الاثرية في اسرائيل والاراضي الفلسطينية لتاكيد الروايات التوراتية وتاكيد شرعية وجودهم في المنطقة. وقال راؤول غولدشتاين مسؤول المجلس البلدي لمجمع مستوطنات غوش عتصيون القريب من بيت لحم للاذاعة الاسرائيلية ان اكتشاف هذا القبر "دليل جديد على العلاقة بين غوش عتصيون والشعب اليهودي والقدس". ودعا الحكومة الاسرائيلية الى جعل موقع هيروديون حيث عثر على القبر "موقعا قوميا ودينيا". من جانبها قالت وزيرة السياحة الفلسطينية خلود دعيبس المسؤولة عن المواقع الاثرية الفلسطينية لفرانس برس ان فريقا من الاثريين الفلسطينيين يجب ان يعاين الموقع مبدية عدم رغبتها في التعليق على اعلان هذا الكشف الاثري قبل تلقي تقريرا منه.