تنوعت مشاعر المصريين بين الفرحة والاستنكار من تحول الأحوال وبين الشفقة عندما قرر المستشار عاصم الجوهرى، مساعد وزير العدل لجهاز الكسب غير المشروع حبس سوزان ثابت قرينة الرئيس السابق محمد حسنى مبارك 15 يوماً على ذمة التحقيقات وقالت السيدة رقية السادات "لا تعليق على أحكام القضاء، ولكن القاضى يحكم بناء على ما أمامه من أدلة اتهام وأنا لن اتحدث الان الا بعد البت فى القضية التى ينظرها القضاء ، وأنا تربيت على ألا أشمت فى أى أحد ، ولكن فى النهاية السيادة للقانون ولا أحد فوق القانون. فيما قالت الدكتورة نوال السعدوي الكاتبة الصحفية "ارى ان المسئول الاول عن فساد الحكم السابق هو رأس الدولة وهو من يجب ان يحاكم ويحبس اولا. وبعده نحاسب زوجته واولاده ومن حوله وليس العكس، وهناك اتجاه عام في مصر للتستر على المرأة." وتؤكد أنه رغم اختلافها مع جيهان السادات وسوزان مبارك وكافة السيدات الاول وملكات واميرات المنطقة العربية لانهم المفروض ان يكن مساعدين لازواجهن فسوزان مبارك كانت تتنفس سياسة ليس مع زوجها فقط بل مع الطبقة الحاكمة من رجال الاعمال والملياديرات مما تسبب في اضرارها بالحياة السياسية والاجتماعية في مصر بصورة كبيرة. وأوضحت ان سوزان كانت تصد جميع المحاولات لاقامة اتحاد نسائي مصري، واكدت ان عداءها كان واضحا لأي امرأة بارزة في العمل السياسي والاجتماعي وليست وصيفة او تابعة لها. وقالت "رفضت قبول اي دعوة منها ووقفت بالمرصاد ضدي وضد اي مخلصة تعمل من اجل نساء مصر." وترى ان سوزان تستحق دخول السجن وتقول"انا اتسجنت 3 اشهر في عهد السادات بسبب مقالات فما بال من افسدت البلد." وتوضح ان هناك فرق كبير بين العدل والانتقام وتقول "هذا عدل..حتى لا يتكرر من اي رئيس وزوجته في المستقبل" وترى نوال السعداوي ان سوزان قوية الشكيمة قادرة على ان تتحمل السجن اكثر من زوجهالان المرأة بطبيعتها اقوى من الرجل نفسيا. فالرجل بطبعه مغرور وفرعون فعندما بأخذ ضربة من السهل ان ينكسر بينما المرأه بطبيعتها متواضعة فانكسارها في السجن صعب.