قال رئيس تجمع الوحدة الوطنية فى البحرين الشيخ عبد اللطيف محمود ان التجمع الذى تم الاعلان عنه اوائل شهر مارس 2001 استطاع ان يضع طائفة السنة فى البحرين كطرف هام فى المعادلة البحرينية بعدما غابت لفترة من مشهد الصراع الذى قادته الطائفة الشيعية ضد النظام وليكون عنصر فاعل فى الحوار الوطنى الذى دعا له ولى العهد البحرينى فى بداية الازمة البحرينية فى الثامن عشر من شهر فبراير الماضى واضاف الشيخ عبد اللطيف محمود فى لقاء هو الاول من نوعه مع برنامج صباح الخير يا مصر ان الطائفة السنية بالرغم من انها تمثل الاغلبية السكانية فى سلطنة البحرين الا انها لم تكن تنظم رؤيتها السياسية تحت تنظيم واحد لانه لم يكن هناك دواعى اجتماعية اوسياسية لهذا التنظيم واكد ان الطائفتين الشيعية والسنية كانتا تعيشان فى البحرين عبر القرون فى وئام وتجانس وتحت لواء الدين الواحد وهو الاسلام الا ان ظهرت الثورة الايرانية والتى رفعت شعار نشر المذهب الشيعى الثورى فى الدول المجاورة وزاد بشكل ملحوظ بعد احتلال العراق وعمليات القتل التى تعرض لها السنة هناك . واوضح الشيخ عبد اللطيف محمود ان المذهب الشيعى يعتمد على وجود المرجع الدينى لكل فرد من الشعب يعود اليه قبل اتخاذ قرار فى كل مفردات حياته ليس فى القضايا الفقهية الدينية فقط ولكنه يوجب عليه ان يستشيره حتى فى افكاره وتوجهاته السياسية وهو مالايحدث مع طائفة السنة التى تتميز بالحرية الكبيرة لافرادها فى اتخاذ القرارات . واكد ان اهل السنة فى البحرين فوجئوا بالروح العدائية المتنامية نحوهم من طائفة الشيعة بشكل غير مبرر خاصة ان المطالب السياسية للطائفتين كمواطنيى البحرين تم الاستجابة بشكل تدريجى لها ومنها الغاء ملك البحرين لقانون امن الدولة والموافقة على تنظيم الجمعيات السياسية وعودة المبعدين لاسباب سياسية واعتماد دور المراة كشريك فى الحياة السياسية الى جانب تاكيد ولى العهد عندما عرض الحوار الوطنى على المعارضة البحرينية بان كل القضايا مطروحة للمناقشة . واشار رئيس تجمع الوحدة الوطنية فى البحرين الى ان قرار مجلس العلماء الشيعى برفض الحوار( اعتمادا على معتقد دينى بان الثورات هى بداية رجوع المهدى المنتظر ) كان سبب كبيرا فى تاجيج مظاهر الاحتقان بين الشيعة وبين الدولة ورفع مطالبهم من بعض الاصلاحات المشروعة الى تغيير النظام باكمله والاعلان عن جمهورية اسلامية وكان استغلالا صريحا للاختلاف الطائفى فى امور سياسية بحتة وللحصول على مكاسب لبعض الاطراف الخارجية الى ليس لها صلة بحقوق المواطن البحرينى سواء كان من السنة او الشيعة . ونبه الى ان بعض الظروف المشابهة تحدث الان فى مصر بين طرفى الامة من مسلمين واقباط واللذين عاشوا فى تفاهم ومودة عبر القرون واكد ان مصر مستهدفة لثقلها الاقليمى فى المنطقة خاصة بعد حدوث ثورة الخامس والعشرين من يناير والتى بدات مصر بعدها فى استعادة دورها الاقليمى والعربى بقوة واكد ان الاعداء المتربصين بمصر يحاولون ابعادها عن مسيرة التنمية التى تتجه لها بخطوات ثابتة بعد الصحوة الجديدة التى تعيشها وناشد رجال الدين الاسلامى والمسيحى ان يرفعوا مستوى مخاطبتهم لعامة الجماهير لزيادة وعيها باهمية الوحدة والعودة للتعايش الودى التى كانت سائدة على مر السنين بينهما وعدم تصديق الاشاعات المغرضة خاصة ان هذه الجماهير تتبع دائما مشاعرها دون الالتفات لرؤية العقل واحكامه .