أعلنت دول تحالف عاصفة الحزم انتهاء عملية عاصفة الحزم التى شنتها ضد الميليشيات الحوثية فى اليمن، وبدء عملية اعادة الامل التي سيتم من خلالها العمل على تحقيق الاهداف وهي سرعة استئناف العملية السياسية. وأكدت دول تحالف عاصفة الحزم تأييدها لقرار مجلس الأمن رقم ( 2216) وحرصها على حماية الشعب اليمني ومكتسباته. وأضافت فى بيان مساء اليوم انه "وإيضاحا لما سبق وأن أعلنت عنه دول التحالف عن انطلاق عملية عاصفة الحزم في بيانها الصادر بتاريخ 6 جمادى الآخرة 1436ه` الموافق 26 مارس 2015وذلك استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية وردا على اعتداءات ميليشيات الحوثي والقوات الموالية ل(علي عبدالله صالح) على الشعب اليمني ومكتسباته وشرعيته وتهديدها لأمن وسلامة دول المنطقة. وأشار البيان إلى أن دول التحالف تعلن أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية قد تلقى رسالة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية المؤرخة في 20 / 4 / 2015م والمتضمنة التوجه باسم الشعب اليمني بتقديم بالغ الشكر والتقدير والعرفان للمملكة العربية السعودية ولجميع الأشقاء في التحالف الداعم للشرعية -تحالف عملية عاصفة الحزم- عن الاستجابة الفورية لمناشدة فخامته بالتدخل العسكري في اليمن لحماية الشعب اليمني من الأعمال العدوانية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معهم ودعمهم داخليا وخارجيا. وأوضحت الرسالة أن تاريخ اليمن والأمة العربية سوف يسجل بمداد من ذهب ذلك الموقف التاريخي الصارم الذي أعاد للشعب اليمني الأمل في مستقبله حيث حققت عملية عاصفة الحزم ولله الحمد أهدافها المتمثلة في الاستجابة لطلب فخامته في رسالته المؤرخة في 24 مارس 2015م والتي جاءت استنادا إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة (51) من ميثاق الأممالمتحدة وميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، وذلك بالتصدي للعدوان الذي تعرضت له اليمن وشعبها من قبل ميليشيات الحوثي والقوات التابعة لحليفها علي عبدالله صالح والمدعومة من قوى خارجية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعله قاعدة لنفوذها على المنطقة مما أصبح يهدد المنطقة بأسرها والأمن والسلم الدوليين، وثانيا حماية الشرعية في اليمن وردع الهجوم على بقية المناطق اليمنية. وأشارت الرسالة الى ان الحملة جاءت كذلك لإزالة التهديد على أمن المملكة العربية السعودية والدول المجاورة، خاصة الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية التي استولت عليها الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لعلي عبدالله صالح من القواعد العسكرية للجيش وقامت باستخدامها أو هددت باستخدامها ضد أبناء الشعب اليمنى والعمل على مكافحة خطر التنظيمات الإرهابية و التهيئة لاستئناف العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وأضاف الرئيس اليمنى أنه تم تتويج هذا الانتصار ولله الحمد بصدور قرار مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع رقم ( 2216 ) الذي جاء ليفرض واقعا جديدا ويقطع الطريق على كل العابثين باليمن والموقدين للفتن فيه، وسيكون المرتكز الأساسي في السعي لمستقبل جديد لليمن، وعليه فإن فخامته يتطلع إلى بدء عملية (إعادة الأمل) للشعب اليمني، بحيث يتم خلالها العمل على تحقيق الأهداف المرجوة منها . واختتم رسالته بما يلي: "وإننا لعلى ثقة بحول الله أن جهودنا المشتركة مع دول التحالف والمجتمع الدولي ستأخذ بيد اليمن إلى مرحلة جديدة يطوي فيها الشعب اليمني الأحداث الأليمة التي عصفت به وتنتصر فيه إرادته الحرة في رسم مستقبله بعيدا عن الإكراه والإذعان وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح الذي سعت إليه الميليشيات الحوثية ومن تحالف معها ودعمها. وقال البيان وحيث تم بتوفيق من الله إنجاز أهداف عملية عاصفة الحزم المشار إليها في رسالة الرئيس عبدربه منصور هادي وفق الخطط الموضوعة وفي وقت قياسي منذ بدء العمليات والتي شملت تحييد معظم القدرات العسكرية التي استولت عليها الميليشيات الحوثية وكانت تشكل تهديدا لليمن وللدول المجاورة والمنطقة، إضافة إلى السيطرة على الأجواء والمياه الإقليمية لمنع وصول الأسلحة إلى الميليشيات الحوثية والمحافظة على السلطة الشرعية وتأمينها وتهيئة البيئة المناسبة لممارسة مهامها ومساندة الموقف الإنساني داخل اليمن والمساعدة في إخلاء الرعايا الأجانب وتسهيل مهمة الكوادر الطبية التطوعية وتقديم الإغاثة العاجلة لمختلف المناطق خاصة تلك التي تشهد اشتباكات مسلحة. وتابع البيان "دول التحالف، واستجابة منها لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي المشار إليه في رسالته المؤرخة في 20 / 4 / 2015م، تعلن عن انتهاء عملية "عاصفة الحزم" مع نهاية هذا اليوم وبدء عملية "إعادة الأمل" والتي سيتم خلالها العمل على تحقيق الأهداف وهى سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم ( 2216)، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل. و استمرار حماية المدنيين و استمرار مكافحة الإرهاب. وكذلك الاستمرار في تيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني في المناطق المتضررة وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية والتصدي للتحركات والعمليات العسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معها، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة المنهوبة من المعسكرات أو المهربة من الخارج. وإيجاد تعاون دولي -من خلال البناء على الجهود المستمرة للحلفاء- لمنع وصول الأسلحة جوا وبحرا إلى الميليشيات الحوثية وحليفهم علي عبدالله صالح من خلال المراقبة والتفتيش الدقيقين. وثمنت دول التحالف صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتخصيص مبلغ (274) مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في (اليمن) من خلال الأممالمتحدة. وأكدت حرصها على استعادة الشعب اليمني العزيز لأمنه واستقراره بعيدا عن الهيمنة والتدخلات الخارجية الهادفة إلى إثارة الفتنة والطائفية وليتمكن من بلوغ ما يصبو إليه من آمال وطموحات، وليعود اليمن لممارسة دوره الطبيعي في محيطة العربي. وقال عسيري إن عمليات اليوم شهدت دعما لأعمال اللجان الشعبية وأعمال المقاومة سواء في صعدة وفي عدن وفي صنعاء وفي الحديدة, مؤكدا استمرار التحالف في حماية المدنيين في عدن والتصدي لأية محاولات للفوضى من قبل المليشيات الحوثية, منوها باستمرار العمل على المستوى البري لحماية حدود المملكة الجنوبية. وأضاف أنه فيما يخص الحظر البحري فسوف تستمر القطع البحرية لقيادة التحالف في فرض الحظر البحري على المياه الإقليمية وعلى الموانئ لمنع تسليح المليشيات الحوثية وأعوانهم. واكد أن عاصفة الحزم تكللت بالنجاح بتكاتف جميع الدول المشاركة ودقة التخطيط وبراعة التنفيذ سواء في المجال الجوي أو البحري أو القوات البرية أو حرس الحدود باستهداف جميع إمكانات المليشيات الحوثية وعلى رأسها الصواريخ البالستية مشددا على أن العمل سيستمر إذا ما ثبت لقيادة التحالف أن هذه المليشيات تحاول بشكل أو بأخر استئناف عملياتها من خلال عملية إعادة الأمل لليمن. ونوه عسيري بحجم الضربات الجوية التي نفذت بدقة, مشيرا إلى أن اليوم وصل عدد الطلعات إلى 2415 طلعة جوية كان الهدف منها تنفيذ الحملة الجوية بشكل مركز وتحديد الأهداف التي تحققت بشكل دقيق على الأرض. وردا على سؤال عن الدور الإيراني والاستفزازات المستمرة, أكد عسيري أن المملكة قادرة على حماية نفسها وأنها ليست في مجال المزايدات والاستفزازات, وأضاف قائلا: "نحن في المملكة نعرف كيف نحمي بلدنا ولدينا القدرة على ذلك ولا ننجر خلف هذا النوع من المهاترات الإعلامية". وتابع : "أمامنا هدف مهم الآن هو إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وإلى العالم الذي أدرك الآن أهمية الأمن والسلم الدوليين, لذلك صوت مجلس الأمن بأغلبية 14 عضوا على القرار 2216". وحول قرار خادم الحرمين بمشاركة قوات الحرس الوطني في عمليات "عاصفة الحزم" التي أعلنت انتهائها اليوم, قال عسيري إن دور الحرس الوطني رئيسي في أمن واستقرار المملكة وله دور مساند للقوات المسلحة, مشيرا إلى أن الحرس الوطني يشارك في العمليات للدفاع عن الحدود. وفيما يتعلق بالتحالف العربي المشارك في عملية "عاصفة الحزم" ومدى استمرار هذا التحالف عقب انتهاء العملية, أوضح عسيري أن التحالف لايزال قائما وأنه لا يوجد وقفا للعمليات وإنما انتهاء لعملية "عاصفة الحزم" وبداية عمليات "إعادة الأمل" التي تعتبر مزيجا من العمل السياسي الدبلوماسي والعمل العسكري.