شكك مسئولون أمنيون باكستانيون الاحد في تأكيد الولاياتالمتحدة بأن اسامة بن لادن كان يدير بنشاط شبكته واسعة الانتشار من مجمعه في ابوت اباد حيث قتل في الثاني من مايو/ ايار. وقالت واشنطن السبت انه بناء على مجموعة من الوثائق واجهزة الكمبيوتر التي ضبطت في الغارة، فقد كان مخبأ بن لادن شمالي اسلام اباد مركزا نشطا للقيادة والسيطرة للقاعدة، حيث شارك في تدبير هجمات مستقبلية على الولاياتالمتحدة. وقال مسئول كبير بالمخابرات الباكستانية "الامر يبدو سخيفا. لا يبدو انه كان يدير شبكة ارهابية". وتتعرض باكستان- التي تعتمد بشدة على معونات امريكية بمليارات الدولارات- لضغوط شديدة لتفسير كيف تمكن زعيم القاعدة من قضاء كل هذه السنين دون ان ترصده في موقع لا يبعد سوى بضع ساعات بالسيارة عن المقر الرئيسي للمخابرات في العاصمة. وزادت الشكوك في ان جهاز المخابرات الداخلية الباكستانية صاحب التاريخ الطويل من العلاقات مع الجماعات المتشددة ربما كانت له علاقات مع بن لادن او بعض رجاله على الاقل، وتوصف المخابرات الباكستانية بأنها دولة داخل الدولة. وترفض باكستان مثل هذه المزاعم وتقول انها تدفع ثمنا باهظا من الارواح والاموال لدعم الحرب الامريكية على التطرف والتي بدأت بعدما شن اتباع بن لادن هجمات 11 سبتمبر/ ايلول 2001 على الولاياتالمتحدة. وقال مستشار الامن القومي الامريكي اليوم ان ادارة اوباما لا ترى دليلا على معرفة حكومة اسلام اباد بأن بن لادن كان يعيش في باكستان قبل مقتله.