ذكرت تقارير صحفية أمريكية تشير إلى أن المصريين الذين يتنفسون الآن أجواء الحرية بدوا غير راضين عن الطريقة التي تعاملت بها الولاياتالمتحدة مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وإعلانها عن دفنه في البحر بعد قتله دون محاكمة. ونشرت الصحيفة الأمريكية في تقريرها التي بثته على موقعها الإلكتروني أن عشرات المصريين شاركوا اليوم فى وقفة إحتجاجية قبالة مقر السفارة الأمريكية في القاهرة منتقدين قتل أسامة بن لادن دون محاكمة والإعلان عن دفنه في البحر فيما إعتبروا أن ذلك أحد مظاهر العداء الأمريكى للمسلمين. وأضافت أن المشاركين في هذه الوقفة الإحتجاجية والمقدر عددهم بنحو 200 شخص أعربوا شأنهم شأن الكثير من المصريين عن الشك حيال مسئولية أسامة بن لادن فيما يتعلق بهجمات 11 سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن. ومضت الصحيفة في تقريرها لتقول إن شعورا بالغضب تجلى فى هذه الوقفة الإحتجاجية حيال قيام أمريكا بغزو أفغانستان والعراق ودعمها لإسرائيل فيما أشار قادة الوقفة الإحتجاجية إلى غياب لائحة إتهامات قانونية أمريكية بشأن أسامة بن لادن. وتابعت أن "هذه المشاعر الغاضبة بشأن مظاهر غياب أسس العدالة في الموقف الأمريكى شملت أيضا التنديد بعمليات قتل النساء والأطفال المسلمين". ونوهت الصحيفة الأمريكية بأن مثل هذه الوقفات الإحتجاجية والمظاهرات السلمية كانت محظورة في مصر قبل نجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير الشعبية في إسقاط نظام الحكم الإستبدادي. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قد أعلن عن أن الولاياتالمتحدة على علم بتقارير تهديدات تنظيم القاعدة بتنفيذ هجمات إنتقامية ضدها رداً على مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن في العملية العسكرية الإستخباراتية التى قام بها فريق "سيلز" التابع للبحرية الأمريكية فجر الإثنين الماضي، مؤكداً يقظة أجهزة الأمن الأمريكية إلى أقصى حد. وقال كارني "ندرك تماماً إمكانية نشاط التنظيم، ونحن يقظون جداً في هذا الشأن" وذلك بعدما أكد تنظيم القاعدة نبأ مقتل زعيم التنظيم أسامة بن لادن، وتوعد بمواصلة شن الهجمات التى تستهدف الأمريكيين وحلفائهم.