اصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تقرير يدعو إلى توخي الحذر في سياستها وتصريحاتها خلال هذه المرحلة الحالية قبل المصادقة على الاتفاق .. وأنه يجب أن يكون الرد الإسرائيلي على تشكيل حكومة وحدة فلسطينية مدروسا ويأخذ بالحسبان ضرورة مواجهة النوايا الفلسطينية بشأن طلب الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر القادم. ويتضمن التقرير عدة توصيات أخرى أولها مواصلة التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية, الذي يعتبر مصلحة إسرائيلية وأدى إلى تراجع حاد لما تعتبره اسرائيل الإرهاب .. ويدعو أيضا إلى أن تطالب إسرائيل المجتمع الدولي بوضع معايير مفصلة بشأن الحكومة الفلسطينية الجديدة. ويرى التقرير "أن خطوة من هذا القبيل هي فرصة إستراتيجية ايجابية من شأنها أن تخدم إسرائيل إذ أنها لا تنطوي على المخاطر الأمنية فحسب بل قد تؤدي إلى خلق تغيير حقيقي في الملعب الفلسطيني". وأضاف "أن هذا التغيير من الممكن أن يفيد المصالح الإسرائيلية على المدى البعيد". كما اشارت صحيفة هارتس الاسرائيلية إلى أن التقرير تضمن توصيات تتعارض مع ما يطرحه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن اتفاق المصالحة". ويقترح التقرير إيفاد بعثة لإجراء محادثات في القاهرة من أجل تعزيز التنسيق مع الحكومة المصرية المؤقتة علما أن يتسحاك مولخو مستشار نتنياهو سوف يتوجه الأحد القادم إلى القاهرة حيث يلتقي وزير الخارجية الدكتور نبيل العربي ومسئولين مصريين آخرين.