طالبت بعثة الاتحاد الأوروبى لمراقبة الانتخابات الرئاسية بإجراء تحقيق مستقل حول نتائج الانتخابات ، فى الوقت الذى امتلات فيه شوارع كينيا الثلاثاء بالجثث والأنقاض فى أعقاب الانتخابات المتنازع عليها. وقال زعيم المعارضة الكيني رايلا أودينجا يوم الثلاثاء ان عدد القتلى في أعمال العنف التي تلت الانتخابات الرئاسية سيصل على الارجح الى نحو 250 قتيلا. ومع ارتفاع عدد القتلى نتيجة أعمال الشغب العنيفة ليصل الى 250 قتيلا، وتوقع المزيد من الشغب ، حثت الولاياتالمتحدة وبريطانيا كينيا على التحقيق في مخالفات قدمت بلاغات بشأنها في الانتخابات التى جرت فى 27 ديسمبر الماضى وأعادت الرئيس كيباكي لفترة ثانية مدتها خمس سنوات. من جانبه ، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العنف وحث قوات الأمن على التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس ، ودعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق مستقل فيما قامت به الشرطة من قتل. وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان "على الحكومة ضمان التزام قواتها الأمنية بالمعايير الدولية فيما يتعلق باستخدام القوة القاتلة ضد المتظاهرين." واشتبك مؤيدو زعيم المعارضة رايلا أودينجا الغاضبون مع الشرطة ونهبوا متاجر تابعة لكينيين ينتمون إلى قبيلة كيكويو وهي قبيلة كيباكي مما أصاب أكبر اقتصاد في شرق افريقيا بالشلل بعد أن أغلقت المتاجر أبوابها ونفاد الوقود من المحطات. وقد انتشرت العشرات من أفراد الشرطة المدججين بالأسلحة فى شوارع نيروبي صباح الثلاثاء بناء على أوامر من كيباكي "للتعامل مع مثيري الاضطرابات". ويقول شهود عيان إن أغلب الضحايا سقطوا نتيجة إطلاق الشرطة الرصاص على المحتجين مما أشعل اتهامات بأن أكثر دول المنطقة استقرارا تحولت إلى "دولة بوليسية". ويقول أودينجا الذي أطاح حزبه بأغلب أعضاء حكومة كيباكي وحصل على أغلبية هائلة في الانتخابات البرلمانية المتزامنة إن الانتخابات الرئاسية كانت غير عادلة. وأبدى مراقبون دوليون -أشادوا في باديء الأمر بالانتخابات باعتبارها مثالا يحتذى في القارة -قلقا شديدا بشأن عملية فرز الأصوات وانتقدوا الاشتباكات التي أعقبت هذه العملية. وعرض العنف في العاصمة نيروبي وفي مدينة مومباسا السياحية الساحلية والكثير من البلدات الصغيرة الاستثمارات للخطر وشوه صورة كينيا على الساحة الدولية. ووقعت أغلب الاشتباكات بين أفراد من قبيلة كيكويو أكبر قبيلة في كينيا وأكثرها سيطرة على الاقتصاد ومؤيدي أودينجا من قبيلة لو ، ويخشى الوقوع المزيد من العنف مع دعوة أودينجا مليونا من مؤيديه إلى التجمع في متنزه بوسط نيروبي الخميس القادم. ومع بقاء عدد أكبر من السكان داخل منازلهم خشية العنف حدث نقص في امدادات الغذاء والوقود والمياه. وقالت الحكومة انها لن تعلن حالة الطواريء أو أي حظر للتجول.