قال الشيخ احمد ربيع من علماء الازهر الشريف ان دعوة فتيات مصر بإختيار يوم لخلع الحجاب فى ميدان التحرير،هى تفاهات لا يسمح بها الوقت وهى دعوة تحريضية ضد الإسلام من أجل الشهرة مؤكداً ان مثل هذه السلوكيات تؤسس للداعشية بجعل النساء سافرات. وأوضح ربيع خلال لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان الدعوة لخلع الحجاب بحجة انه حرية شحصية هو تخلف وبخاصة ان هدى شعراوى التى قال الداعى لخلع الحجاب بأنها لم تكن محجبة كانت ترتدى الحجاب ولم تخلعه وأقصى ما ورد فى كتابات قاسم أمين عن السفور فى بداية الربع الأول من القرن 21 هو كشف وجه المرأة ومشاركتها فى الحياة السياسية مشيراً الى ان الحجاب من الثوابت التى لا يجوز الجدال فيها وهذا السلوك خرج عن بعض خارجى السياق اللحظى وسيخلق صراعات بين المؤسسات الدينية المنشغلة حالياً فى تأسيس المجتمع للعلم والعمل وتجديد الخطاب الدينى. ولفت ان فكرة حرق الكتب الدينية تستحق وقفة وبخاصة ان مصر لم تشهد حرق للكتب التاريخية أو الدينية إلا على يد التتار مضيفاً انه يجب عقد مؤتمراً عن هوية الأمة الإسلامية لتوضيح الثوابت والمتغير وعمل خريطة طريق ثقافية وفكرية يفك فيها الإشتباك بين بعض القضايا من بينها العلاقة بين الدين والفن والإبداع وتوضيح بعض الأطروحات التى غبشت على عقول الشباب وضيقت ما وسعه الشرع حتى وصلنا الى ما نشهده من عمليات عنف وقتل وترهيب. وأضاف أن هناك اختلافا بين مظاهرة هدى شعراوى بخلع النقاب وبين دعوة خلع الحجاب، ،فالحجاب فرض،والداعين لمثل هذه الدعوات يريدون لفت الأنظار فقط لافتا إلى أن هذه الدعوات هى ضد الدين الإسلامى وتثير الفتن والجدل فى المجتمع وهى دعوى إلى التجرد من القيم والأخلاق، موضحا أن الحجاب ثابت بنص القرآن والسنة أيضا، وكذلك بإجماع أهل العلم وهو من المعلوم من الدين بالضرورة مؤكداً انه على الجميع أن يجتهد فى نشر الأخلاق الحسنة والآداب الإسلامية لا أن يسعى لنشر الرذيلة، وعلى الدولة أن تسعى هى كذلك على نشر القيم وتحارب نشر ما يثير الفتن والقلق فى المجتمع. https://