هاجم الكاتب الصحفى عبد الفتاح عبد المنعم، رئيس التحرير التنفيذى ل"اليوم السابع": "دعوة خلع الحجاب بميدان التحرير التى دعا لها الكاتب الصحفى شريف الشوباشى، تحمل فى طياتها نفس الفكر المتطرف الذى يروج له تنظيم "داعش" الإرهابى، إلى جانب أنها تحث على إثارة الفتن وهدم ثوابت الدين الإسلامى الوسطى الحنيف الذى يؤكد أن "حجاب" المرأة المسلمة البالغة عفة لها وفرض عليها"، وذكر قائلاً: "وهذا ما اتفق عليه جمهور علماء المسلمين بالأزهر الشريف الذى منبر الإسلام الوسطى فى العالم كافة". وأضاف "عبد المنعم" خلال اتصال هاتفى ببرنامج "السادة المحترمون" الذى يقدمه الإعلامى يوسف الحسينى عبر فضائية "ontv"، أن من أرادت خلع حجابها فلتخلع ومن أرادت تلبسه فلتلبسه، ولم أكن انتظر منه أن ينصب نفسه داعية لشيء "هلامي" ولسنا فى صدد أن يدعو لتظاهرة بميدان التحرير، وبهذه الدعوة فإننا نزرع الفتنة. وتابع: أحمد الله أنها دعوة محدودة، متسائلاً عن توقيت خروج هذه الدعوة ويزعم من حوله أنه "قاسم أمين" ومحرر المرأة، فرد شريف الشوباشى: "أنا لم ادعى هذا"، وقال عبد الفتاح كل هذه الدعوات محسوبة على نظام الرئيس السيسى فمن إسلام البحرى إلى شريف الشوباشي، سيؤخذ على النظام السياسى. وأكد رئيس التحرير التنفيذى ل"اليوم السابع"، أن هذه الدعوة تعنى تسليمنا تسليم مفتاح لتنظيم داعش، موضحًا أن دعوة الشوباشى الخليعة تزيد من المتطرفين المحسوبين على داعش والإخوان المسلمين وأن هذا يؤدى فى النهاية إلى مزيد من التشدد وليس التحرر. من جانبها، تساءلت الناشطة الحقوقية غدير أحمد، ما علاقة النظام السياسى بخلع الحجاب ومناقشة موضوعات المرأة، وهدى شعراوى خلعت الحجاب، فرد عليها عبد الفتاح عبد المنعم قائلا: "إذا بوليتم فاستتروا، وهذه الدعوة الخليعة ليس لها علاقة بهدى شعراوى حين خلعت البرقع ولم تخلع الحجاب والخطأ فى قراءة التاريخ، وارجعوا واقروا كويس". وعلق شريف الشوباشى على حديث رئيس التحرير التنفيذى ل"اليوم السابع": "أنا استغرب ما استشفيته اننى محسوب على نظام السيسى". واستنكرت احتساب الحجاب على نظام سياسى معين أو جماعة دينية على الرغم أنه خالٍ من النساء، وأتوقع أن تشارك فى التظاهرة غير المحجبات وليس المحجبات، كما استنكرت دعوة الشوباشى لرجال لحماية النساء فى تظاهرة ميدان التحرير. وقال شريف الشوباشى: "خطأ هدى شعراوى خلعت البرقع ثم الحجاب ومن بعد ذلك انتهى شىء اسمه الحجاب". يذكر أن الكاتب الصحفى سبق وأن كتب مقالاً تحت عنوان مليونية خلع «اللِّباس» فى التحرير، قال فيه حقيقة إننى تعجبت كثيرًا من الدعوة الشاذة التى دعا إليها الكاتب الصحفى شريف الشوباشى، والخاصة بمطالبته بتنظيم مليونية «خلع الحجاب» فى ميدان التحرير، واعتبرتها لا تقل خطورة عن دعوات الإخوان وداعش وأنصار بيت المقدس لحرق مصر، بل لا أبالغ إذا قلت إنها أكثر تطرفًا مما تدعو إليه هذه التنظيمات الإرهابية، والسبب أنها جاءت من رجل يعرف الفرق بيت الفوضى والحرية.
