اعلنت المنظمة الوطنية السوريه لحقوق الانسان في بيان لها الاحد أن محافظة درعا -الواقعة تحت حصار الجيش والقوات الخاصة- تشهد ظروفا إنسانية صعبة أبرزها النقص الحاد في المواد الغذائية والدوائية ، إضافة لقطع الكهرباء والماء والاتصالات الأمر الذي جعل تلك المحافظة بمعزل عن العالم الخارجي منذ ستة أيام. وأضافت المنظمة أن المدينة شهدت السبت دخول مزيد من التعزيزات للقوات المسلحة السورية من دبابات وناقلات للجند ترافق معها قصف "للحي القديم في المدينة" واقتحام للمسجد العمري ، مما تسبب فى سقوط ستة قتلى وتهديم بعض المنازل وتنفيذ اعتقالات عشوائية ومداهمات للمنازل وسط اختفاء قسري لعدد من المواطنين. وأوضح البيان أن السلطات تمارس الاعتقال التعسفي في عدد من المحافظات السورية ، و قامت باعتقال 46 مواطنا من مواطني قرية المسيفرة أثناء تظاهرة لفك الحصار عن مدينة درعا ، حيث تم اعتقالهم عند وصولهم إلى قرية "صيدا" شرق مدينة درعا. وأشارت إلى أن السلطات السورية لازالت تستسهل إطلاق النار على المواطنين على الحواجز الطرقية دون أية مسوغات مقبولة على حد قول البيان ، وأن الحاجز الأمني بين مدينتي حمص وطيبة الإمام قام بإيقاف إحدى السيارات وطلب من الرجل والمرأة اللذان يستقلانها الاستلقاء على الأرض لكنهم سرعان ما أطلقوا النار على شخص ثالث بقي في السيارة فأردوه قتيلا بخمس رصاصات اتضح أنه ابن العائلة وهو بعمر 12 سنة و طالب في الصف السابع. وتابع البيان كذلك أن المخابرات الجوية أطلقت النار على أربعة مواطنين كانوا يستقلون دراجات نارية على طريق مطار دمشق أثناء عودتهم من إحدى المزارع في منطقة شبعا إلى بلدتهم "يلدا" في ريف دمشق وذلك لعدم توقفهم عند الحاجز خشية مصادرة الدراجات و قتل على الفور الشاب (حسام م خ) وأصيب الشاب (محمد ح) والذي تم نقله للعناية المركزة لاختراق الرصاصة ظهره باتجاه الصدر.