تقول صحيفة الأوبزرفر إن السمعة التي كان يحظى بها الأسد تغيرت في أعقاب أسابيع من قمع الاحتجاجات رغم التغطيات الواسعة التي تخصصها الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد للزفاف الملكي، فإنها لم تخل من تغطية للأوضاع في سورية وليبيا. وتتابع الصحيفة أنه بفضل هذه السمعة استطاع ترتيب زيارة دولة لبريطانيا في عهد رئيس الوزراء السابق، توني بلير، بصفته يختلف عن أبيه الذي أمر بقتل نحو 20 ألف شخص في مدينة حماه عام 1982. وتواصل الصحيفة أن الحملات الأمنية ضد المتظاهرين ضد حكم بشار خلال الأسابيع الماضية أعطت صورة مغايرة تماما عنه بعدما أدت إلى مقتل أكثر من 400 شخص ومحاصرة بلدات سورية وبل تقول الصحيفة محاصرة بلد بأكمله. وتمضي الصحيفة قائلة إن ما هو أقل وضوحا الآن هو من هو الأسد وماذا يمثل وما مدى قوته؟ ورغم أن الاحتجاجات كانت تجري كل يوم جمعة بعد صلاة الظهر، فإن نظام الأسد لم يقدم أي تنازلات هذه المرة. لقد اختار الأسد سياسة القمع بدل تقديم التنازلات. وظهرت بعض الرسائل في الإعلام السوري الرسمي مفادها أن في حال سقوط النظام، فإن حالة من الفوضى ذات طبيعة طائفية ستعم البلد. ويُعتقد أن مسلحين من ميليشيات الشبيحة (مهربون موالون لعائلة الأسد) توجهوا إلى المناطق المسيحية في مدينة اللاذقية وأطلقوا النار محذرين السكان من مغبة سيطرة السنة على مقاليد الأمور ثم توجهوا لاحقا إلى المناطق التي يقطنها العلويون وحذروا من انتقام أهل السنة. وتذهب الصحيفة إلى أن الأسد يعتقد أن نجاة الدولة البوليسية التي أسسها أبوه مسألة شخصية في غاية الأهمية بهدف منع انزلاق البلد إلى الحرب الأهلية.