قال استاذ المصريات بكلية الاثار الدكتورعبد الحليم نور الدين ان تهاون الجهات المصرية فى المطالبة بحقوق الملكية الفكرية الخاصة بالتراث المصرى والمتمثل فى تقليد الاثار المصرية ومنها معابد فرعونية باكملها تم تقليدها بعدد من دول العالم للترويج السياحى لها يجب ان ينتهى تماما . واضاف ان الولاياتالمتحدة كانت من اولى الدول التى قامت بذلك عندما اقامت مدينة لاس فيجاس نموذج كامل لمدينة طيبة او الاقصر حاليا ومعابدها وطريق الكباش وهو بالفعل ماكان سبب فى تزايد اعداد السائحين لها بشكل كبير وتبعتها الصين وتايوان ومنذ فترة دخلت دول الخليج فى هذا التصرف الغير قانونى بتقليد الاثار دون الرجوع الى الجهات المصرية او استئذانها والتى كان لها تاثير سلبى وكبير على تدفق السياحة الى مصر اضافة الى خسارة الحقوق الملكية والتى تقرها كل المنظمات العالمية ومنه اليونسكو التابعة للامم المتحدة واكد فى حديث لبرنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء ان امارة دبى دفعت لمتحف اللوفر بفرنسا 3 مليار دولار لمجرد استخدام الاسم العالمى للوفر على متحف مشابه اقامته على ارضها ولم تدفع لمصر اى عائد مادى او تستاذن فى عمل نماذج للمعابد المصرية داخل متحفها الجديد والذى عاد عليها بالمليارات من تنظيم الرحلات السياحية له . واضاف ان سرقة بعض الاثار المصرية من المتاحف والمخازن بعد الاحداث الاخيرة اغرى الكثيرين بالحديث الجرئ عن عدم قدرة المصريين بالحفاظ على اثارهم وهو ما رددته بعض الدول التى طالبت مصر باسترداد اثارها المسروقة منها ومنها بريطانيا وفرنسا والمانيا . واشار استاذ المصريات ان حماية الاثار سيظل له الاولوية الكبيرة فى الفترة الحالية لمنع تسرب مزيد من الاثار التى لاتقدر بثمن من المخازن والمتاحف المصرية وطالب باستكمال التعديلات التى جرت فى قانون الاثار عام 2010 بالغاء قانون الحيازة والذى يتيح بشكل غير مباشر بتهريب الاثار الحقيقية بعد تغطيتها بطبقة من الجبس للادعاء بانها مقلدة وليست حقيقية . واكد ان الاثار المصرية ماتزال فى خطر واعاد مناشدته بسرعة حماية الشباب المسلح لهذه المخازن والمتاحف فى الوقت الحالى واكد ان على الوزارة الحالية برئاسة الدكتور عصام شرف ان تعتبر سرقة الاثار ضمن محظورات الامن القومى المصرى الذى يجب ان يتم التعامل معها بكل حزم وجراة بما فيها مراجعة اليات الانذار فى المتاحف المصرية الذى يجب ان ياخذ الاهمية التى تليق بالتراث والاثار المصرية . واكد انه بعد الثورة الشبابية الخلاقة وصعود الشفافية كمبدا اساسى فى تناول قضايانا الوطنية يجب ان تبدا حملة مصرية فى كل المنظمات الدولية للمطالبة بالاثار المصرية المنهوبة وبحقوق الملكية الفكرية لتراثنا المتمثل فى الاثار والتى يقرها القانون الدولى وليتوقف التقليد السافر لاثارنا والذى امتد بشكل غير مسبوق لدول عديدة فى العالم تحاول الترويج السياحى لها على حساب تراثنا التاريخى.