قال الفنان التشكيلى واستاذ العمارة بكلية الفنون الجميلة الدكتور كمال شلتوت ان المرض واجراء جراحة معقدة له اثناء ايام ثورة الخامس والعشرين من يناير لم تمنعه من متابعة الثورة يوما بيوم واضطرته الى ترك الفراش والامساك بالفرشاة ليسجل انفعالاته عن الثورة التى فاجاته فى توقيتها وفعلها واثارها . واضاف الدكتور كمال شلتوت فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان لوحاته قبل الثورة كانت تعبر عن الياس من الاصلاح او التغيير وهو يتابع احوال مصر بشكل دائم وعندما حدث زلزال الثورة وتوابعه السياسية فى التغيير عبر عنها ب18 لوحة كانت عنوانا عن المعدن الاصيل للانسان المصرى الذى ان تغاظى لسنوات عن ظلم فانه يرفضه من داخله وكيانه ولايتعايش معه وقال ان اللونين الابيض والاسود السائدين فى لوحاته تعبران تعبير دقيق عن الوضع ماقبل الثورة حيث يسود اللون الاسود على اللوحة تعبيرا عن التشاؤم والسوء ومابعد التغيير كان اللون الابيض فى الصدارة اشارة الى مستقبل مصر المشرق والذى ينتظرها على ايدى ابنائها وتجدد الامل من جديد فى الوصول الى الاحلام العظيمة . وقال ان معرضه اشتمل على عدد كبير من اللوحات تسجل الموقف بمشاعر الفنان فى الحالتين وعن اختياره لحيوان الخروف قال انه حيوان لايرفع راسه ويرمز للاستكانة والخضوع وقد عبر به عن لوحات حال المصريين قبل الثورة وبعد قيامها قام بنفسه بالانسلاخ من جلده ويلقى بفراءه بعيدا عنه ليخرج الانسان الحى المعتز بكرامته وحقوقه الانسانية التى لاتقبل الظلم او القهر او الاستكانة والخنوع . واكد ان الانتفاضة الشعبية دفعت جميع المبدعين على اختلافهم الى التفكير والتامل فيما حدث وابعاده والقت على الكثيرين مسؤولية التعبير عن ارادة الشعب بالفرشاة والقلم والازميل واشار الى ان بداية سقوط الشهداء فى المواجهات مع معارضى الثورة الهبت مشاعر الفنانيين وزادت من دفعهم الى عدم السكون او المشاهدة الصامتة . واكد ان التعبير عن منجزات الثورة سيمتد طوال السنوات القادمة وسيشارك فى هذا التعبير بمزيد من الامل والثقة فى المستقبل الجديد وحاليا يقام المعرض الخاص بالدكتور كمال شلتوت بقاعة إيزيس، بمركز محمود مختار الثقافى والذى افتتحه د. أشرف رضا، رئيس قطاع الفنون التشكيلية مساء يوم السبت 16 إبريل الجارى.