نشرت صحيفة هيرالد تريبيون الأمريكية أن الهجرة الجديدة و رد الفعل السياسى تجاهها هى قضية قديمة قدم الولاياتالمتحدةالأمريكية.لكن الخلاف بشان الهجرة الذى زاد خلال العقد الماضى زاد من حدة التوتر وكان لة تأثيرة على الحملات الرئاسية كما أثار غضب الناخبين فىجميع أنحاء البلاد . أظهرت إحصائيات الرأى لعام 1960 أن أكبرعدد من المهاجرين للولايات المتحدة هم إيطالييين بينما تظهرإحصائيات اليوم أن المكسيكيين هم ثلث المهاجرين للولايات المتحدة. كما أن المتحدثون بالأسبانية يشكلون 70%من المهاجرين لأمريكا ودخلوا ولايات لم تعرف المهاجرين من قبل مثل أيوا وكارولينا الشمالية. وبعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر,أثارت الهجرة الكثير من التساؤلات بشأن ما إذا كان المهاجرون يأخذون فرص العمل من الامريكيين وبذلك أصبحت قضية الهجرة مسألة أمن قومى وتحدى للهوية الأمريكية. ويتهم الناخبون الغاضبون إدارة بوش بالفشل فى تأمين الحدود الجنوبية وعدم مواجهة عمالة المهاجرين غير الشرعيين .وكان الرئيس بوش قد فشل فى حمل الكونجرس على الموافقة على قانون هجرة جديد. إن الجمهوريين منقسمون بشأن التعامل مع القضية و الديمقراطيين حذرون فهم من جانب يخشون سكان ولاية أيوا الرافضين للمهاجريين غير الشرعيين ومن جانب اخر يخشون خسارة فرصة التحالف مع الجالية الاسبانية . وسيكون على رئيس الولاياتالمتحدة الجديد ليس فقط التفاوض بشأن سياسات القضية و لكن أيضاً مناقشة عدة حقائق ملموسة. فعلى الرغم من نجاح تأمين الحدود و الحملات ضد المهاجرين فى عدم تشجيع الراغبين فى الهجرة للولايات المتحدة و كذلك تشجيع الذين هاجروا إليها بالفعل على العودة لبلادهم إلا أن هناك ملايين العمال غير الشرعيين الذين أسسوا أسراً وأصبحت لهم جذورفى الولاياتالمتحدة فهم لن يختفوا.