انهى المحتجون على تعيين محافظ جديد بمحافظة قنا في صعيد مصر اعتصامهم الذي دام خمسة أيام أمام مبنى المحافظة وبدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في مدينة قنا، فيما استمر وقف حركة القطارات لليوم الخامس على التوالي، وفتح المحتجون الطرق السريعة أمام حركة النقل والسفر. يأتي ذلك فيما يبدو انه استجابة لوساطة الشيخ محمد حسان والداعية صفوت حجازي والنائب السابق مصطفى بكري وكان الوسطاء الثلاثة وعدوا بالتدخل لدى المجلس العسكري والحكومة للاستجابة لمطالبهم وإقالة المحافظ وذلك خلال لقائهم بقيادات المحتجين ورموز القبائل وهيئات المجتمع المدني في قنا داخل مقر قطاع قنا العسكري . وكان طلعت السادات رئيس الحزب الوطني المنحل عضو مجلس الشعب السابق، قد طلب جهاز الأمن الوطني– أمن الدولة سابقًا- بالتحقيق مع مصطفى بكري فيما يحدث بمحافظة قنا من مظاهرات واحتجاجات. واتهم السادات خلال حلقة "مودرن حرية" مساء الثلاثاء، مصطفى بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع وعضو مجلس الشعب السابق بالتسبب في مظاهرات قنا، وانه مسئول عن إشعال الفتنة الطائفية بالمحافظة، بسبب سعيه إلى منصب محافظ قنا. يذكر أن قنا تشهد منذ الجمعة الماضية مظاهرات واعتصامات تندد بقرار تعيين اللواء عماد ميخائيل محافظا لقنا ومطالبين بتعيين محافظ مسلم بدلا منه وهدد المتظاهرون بمنع المحافظ الجديد من دخول المحافظة والحيلولة دون تمكينه من القيام بمهام عمله، كما قطعوا الطرق السريعة وأوقفوا حركة القطارات إلى أن فضت تلك الاعتصامات والتظاهرات اليوم الأربعاء وفتحت الطرق السريعة فيما تواصلت حركة وقف القطارات . فى سياق متصل، تدخلت قوات الجيش لتأمين مرور 22 شاحنة محملة بالغاز اثناء مرورها أمام مدينة قنا في طريقها إلى محافظة أسوان بعد أن طلب محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد من الجيش التدخل لتفادى وقوع أزمة حادة في أنابيب البوتاجاز بالمحافظة . وقال الشيخ محمد خليل جاد إمام وخطيب بمديرية أوقاف قنا - فى تصريح الاربعاء إنه يتعين على الجميع الانصياع والإصغاء إلى صوت العقل متمثلا فى الوعود التى جاء بها علماء أجلاء . وأضاف أنه بناء على هذا قرر أئمة المساجد الاكتفاء بالاعتصام أمام المحافظة حتى يصدر القرار الذى ينتظرونه . وأشار إلى أن الأمور فى محافظة قنا فى طريقها للتهدئة مع الإصرار على المطلب العام , والانتظار ما سوف تسفر عنه المفاوضات بين العلماء والقيادات السياسية ومتخذى القرار.