ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعاني الآن من حالة تخبط وعدم اتزان بشأن خطة الانسحاب من افغانستان وضغوط من بعض الدول التي تعارض تواجدا أمريكيا دائما في أفغانستان. وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقرير بثته على موقعها الالكتروني الثلاثاء إلى قرار المسئولين الأمريكيين في بادئ الأمر بتحديد شهر يوليو المقبل موعدا لبدء الانسحاب من افغانستان ، ثم بعد ذلك بدأ الامريكان وحلفاؤهم من حلف شمال الاطلسي (الناتو) في الحديث عن مرحلة انتقالية وتدريجيا يتم تسليم عملية السيطرة على الحرب إلى وحدات افغانية وذلك حتى موعد الانسحاب النهائي من أفغانستان عام 2014 ، غير أن الحديث في الوقت الحالي ذهب الي تساؤلات عما سيحدث بعد عام 2014. وأعرب بعض المسئولين الافغان عن قلقهم البالغ - في هذه المرحلة الحرجة وبالغة الدقة - من ان المفاوضات مع الولاياتالمتحدة قد تعيق محادثات السلام مع حركة طالبان والتي تعد في مراحلها الأولى ، مشيرين الي ان مسلحي طالبان يرفضون بشكل قاطع عقد اية صفقات قبل رحيل القوات الاجنبية من البلاد. وأشارت "نيويورك تايمز" إلي أن طالبان تقبل في الوقت الحالي تسوية لتحديد موعد نهائي للانسحاب من افغانستان ، غير انها لن تقبل التواجد الامريكي الدائم في البلاد. يشار إلي ان المحادثات الرسمية حول اتفاقية طويلة المدى بدأت الشهر الماضي بقيادة مارك جروثمان بعد وفاة ريتشارد هولبروك في شهر ديسمبر العام الماضي والذي كان مبعوث الرئيس الامريكي باراك اوباما الخاص في افغانستان وباكستان ، وزار الوفد كابول تحت توجيه فرانك روجيرو مسئول وزارة الخارجية الامريكية الذي ترأس فريق اعادة اعمار اقليم "قندهار" حتى العام الماضي. وأشارت الصحيفة الي التحرك الدولي الفوري ، عقب الخطوات الأمريكية ، فقد توجه وزير الداخلية الايراني الى كابول في زيارة رسمية ، وكذا زيارات بعض مستشاري الأمن القومي من الهند وروسيا ، مشيرة الي ان الروس يدعمون دور الناتو في أفغانستان غير انهم قلقون من التواجد الغربي طويل المدى في البلاد. ونقلت "نيويورك تايمز" عن ستيبان انيكييف وهو مستشار سياسي روسي قوله "ان الجانب الروسي يدعم التطورات في افغانستان عن طريق قواتها في كل المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية وخاصة بعد عام 2014 ". وقد سارع مسئولون أمريكيون الي طمأنة روسيا والدول المجاورة حول نواياها بعد عام 2014 ، وقام جروثمان بزيارة الى روسيا أواخر مارس الماضى لطمأنة الجانب الروسي. وأكد مسئولون تابعون لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون على أن أي وجود بعد عام 2014 لا يعني اقامة قواعد عسكرية دائمة.