أكد العالم المصري الدكتور فاروق الباز قدرة المصريين في التوسع في مشروع ممر التنمية مستقبلا بحيث يصل إلى السودان، ثم يستمرجنوبا إلى أن يصل إلى كيب تاون في جنوب أفريقيا. وأشار إلى الدور المصري المتوقع مستقبلا داخل القارة السمراء والذي يجب أن يكون مكسبا لكل شيء في أفريقيا، منوها بأن تعاملات الصين التجارية مع القارة تصل إلى 141 مليار دولار في العام، والهند 36 مليار دولار، والبرازيل 24 مليار دولار. جاء ذلك خلال المحاضرة التى القاها د. الباز اليوم تحت عنوان "ممر التعمير في الصحراء الغربية وسيلة لتأمين مستقبل الأجيال القادمة في مصر" بمكتبة الأسكندرية وحضرها الآلاف من الشباب والجمهور من مختلف الأعمار والتخصصات إلى جانب هؤلاء الذين شاهدوها على موقع المكتبة الإلكتروني من خلال خدمة البث الحي على الإنترنت . وأضاف العالم المصرى أن مشروع ممر التنمية بدأ منذ عام 1974; حيث كان يعمل في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتمت دعوته هو وعدد من زملائه من رواد "أبولو" لإلقاء محاضرات في دول خليجية، وهنا طلب منه إسماعيل فهمي; وزير الخارجية إبان عصرالسادات، مقابلة الرئيس. وتطرق الباز إلى أنه تبين له صعوبة أن ينتقل المصريون من جانب النيل إلى الصحراء حيث يرتبطون بالنيل, مما يحتم أن تكون التنمية قريبة منه، وهذا ما يحققه مشروع ممر التنمية الذي يهدف إلى إنشاء طريق بالمواصفات العالمية في صحراء مصرالغربية يمتد من ساحل البحر المتوسط شمالا حتى بحيرة ناصر في الجنوب، وذلك لفتح آفاق جديدة للتوسع العمراني والزراعي والتجاري. ويتضمن المشروع إنشاء طريق رئيسي سريع وطرق فرعية عرضية للربط بمراكز التجمع السكاني، ثم شريط سكة حديد بموازاة الطريق الرئيسي، وكذلك خط للماء العذب، وخط كهرباء لخدمة المشروع بحيث يستفيد من الطاقة الشمسية.