اعلنت الشرطة العراقية الخميس اصابة ثلاثة اشخاص- بينهم صحافية كردية تعمل لصالح فضائية زاكروس- بجروح اثر اطلاق نار من قبل عناصر حماية شركة اجنبية امنية شمال مدينة كركوك (255 كلم شمال بغداد). وقال قائد شرطة محافظة كركوك ان موكبا تابعا لشركة امنية اجنبية اطلق النار على سيارة اجرة تقل خمسة مدنيين بالقرب من قرى انجيل (40 كلم شمال كركوك) مما اسفر عن اصابة ثلاثة اشخاص بينهم الصحافية الكردية، واوضح ان المصابين نقلوا الى المستشفى لتلقي العلاج، مشيرا الى ان تحقيقات مشتركة مع القوات الاميركية جارية لمعرفة الشركة المتورطة بالقضية. يذكر ان فضائية زاكروس تابعة للحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني. وقد انتقد وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الخميس شركات الأمن الخاصة في العراق، في حين مارست بغداد مزيدا من الضغوط على وزارة الخارجية الامريكية كي تسحب شركة بلاكووتر من العراق بعد حوادث اطلاق رصاص مميتة الشهر الماضي. وقال جيتس ان عمل شركات الامن يتعارض في بعض الاحيان مع المهمة الامريكية في العراق بوجه عام، وانه يجب ان يكون هناك تنسيق أفضل لأنشطتهم مع القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة. وأضاف جيتس للصحفيين في البنتاجون ان هناك حالات تعرض فيها عراقيون للاساءة ولم يتلقوا معاملة لائقة، مثل هذه الانشطة تتعارض مع مهمتنا الاوسع في العراق. وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية ان شركة بلاكووتر يجب سحبها من العراق، ومحاسبتها على سلوكها في حادث اطلاق النار في 16 من سبتمبر/أيلول والذي أسفر عن مقتل 17 شخصا، وأثار غضب العراقيين، لكن وزارة الخارجية الامريكية قالت انه لم يتخذ قرار بعد بشأن شركة الامن التي تتخذ من ولاية نورث كارولينا مقرا لها. وقال توم كيسي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان هناك تحقيقا جاريا ويباشره فريق رفيع المستوى، ولم يتخذ قرار بعد.. وعادت من بغداد هذا الاسبوع لجنة من وزارة الخارجية الامريكية تحقق في الحادث وفي دور شركات الامن في العراق بشكل عام، وتنوي تقديم النتائج التي توصلت اليها في الايام القليلة القادمة لرايس التي تعود الى واشنطن الجمعة قادمة من رحلة للشرق الاوسط وأوروبا.