قال الدكتور محمد الشافعى رئيس شعبة الدواجن واللحوم باتحاد الصناعات أن الفترة القادمة ستشهد أزمة فى توفر اللحوم بسبب اتجاه دول مثل البرازيل إلى تحويل 30 % من إنتاجها للذرة إلى إنتاج الوقود الحيوى. واوضح أن إنتاج كيلو اللحم الواحد يحتاج إلى ستة كيلوات من الذرة بخلاف الأعلاف، مؤكدا أن الدواجن هى القطاع الزراعى الوحيد الذى حقق اكتفاءا ذاتيا لمصر على مدى 15 عاما، مشيرا الى مجرد الاعلان عن زيادة الاستيراد يحدث بلبلة فى السوق خاصة وأن الدواجن المستوردة يتم طرحها بالأسعار المحلية ولا تؤدى الى خفض الأسعار بحسب بوابة الشروق. ولفت الشافعى الى أن حجم استيراد الدواجن قد بلغ خلال العام الحالى 38 ألف طن، مرجعا ارتفاع أسعار الدواجن إلى سياسات الدولة التى أدت إلى استيراد 32 مليون كتكوت نتيجة عدم التوسع فى التربية وكذلك استيراد 50% من الذرة بسبب عدم الاهتمام بتلك المحاصيل، مطالبا بضرورة التوسع فى زراعة الذرة خاصة وانه لايستهلك مياها كثيرة. وفى مقارنة بين تكلفة انتاج اللحوم والدواجن، اشار رئيس شعبة الدواجن واللحوم الى أن كيلو اللحم الأحمر يحتاج الى 7 كيلو علف، بينما 1.5 كيلو علف ينتج كيلو من لحم دواجن ،وأضاف أن كيلو اللحم البقر يحتاج إلى 16 لتر ماء، بينما لا تزيد احتياجات كيلو الدواجن على 2.83 لتر ماء . وشدد الشافعى على ضرورة وضع الدولة بعد 25 يناير سياسة جديدة لتربية الدواجن فى الريف خاصة أن هذا القطاع، يساهم بنسبة 25% من الإنتاج الكلى للدواجن. فى متابعة لأسعار الدواجن ،تشير بيانات البورصة الى انخفاض طفيف فى أسعار الدواجن بنحو 50 قرشا مقارنة بالأسبوع الماضى لتصل أسعار الكيلو للدواجن البيضاء الى 12.75 للمستهلك والبلدى الى 14جنيها بينما استقرت أسعار المجمد عند 18 جنيها . وتمثل الدواجن صناعة مهمة فى مصر حيث ارتفعت قيمة استثماراتها من 18 مليار جنيه عام 2009 الى 23 مليارا عام 2010 ،ويعمل بالقطاع نحو 2 مليون عامل يعولون 6 ملايين فرد يمثلون 7% من تعداد السكان فى مصر . ويؤكد الخبراء فى هذا المجال أن سوق الدواجن تشهد حاليا حالة من الركود نتيجة لصيام الاخوة المسيحيين ،ونتيجة تقدم أولويات للأسرة كالدروس الخصوصية على شراء البروتين . جدير بالذكر أن دراسة أجريت عام 2050 تؤكد أن نسبة إنتاج اللحوم الحمراء فى العالم سوف تنخفض إلى 20 % بينما إنتاج الدواجن يمثل 42 % من حجم البروتين المنتج.