وقع الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية مذكرة تفاهم اليوم السبت مع الشيخ أحمد آل سويدان مالك مجموعة آل سويدان القابضة الإماراتية. وتتضمن المذكرة العمل المشترك في مجالات تخزين وتداول الحبوب والمواد الغذائية الاستراتيجية، وإنشاء الصوامع، والسكك الحديدية، وصناعة السكر وتكريره، والزيوت، وإنشاء الأسواق التجارية، والمناطق اللوجستية والنقل بهدف تحويل مصر إلى مركز لوجستي عالمي للحبوب، وتحقيق الأمن الغذائي لدول المنطقة محليًا وعالميًا. وأعلن وزير التموين أن المشروع الذي وقعت مذكرة التفاهم بخصوصه يقوم على فكرة تحويل مصر لمركز لتجميع واستقبال وتعاقد وتجارة السلع الغذائية الاستراتيجية مثل الحبوب والغلال والتي من ضمنها القمح والذرة والأرز. وقال إنه لكي تصبح مصر مركزًا لتداول هذه السلع يلزم المشروع أمرين اولهما ماديًا ويتعلق بالطرق والموانئ وأماكن التخزين وغيرها وثانيهما يتعلق بالذراع المالي للمشروع وهو إنشاء البورصات السلعية. وأضاف أنه بدأ التعاون مع بورصة شيكاجوالأمريكية لإنشاء بورصة سلعية في مصر، و هناك مباحثات خاصة بعدما أبدت إدارة البورصة زيارة مصر لتباحث الأمر بعد الجولة التي قام بها الوزير هناك. وأشار إلى أنه من المستهدف من المشروع الاستراتيجي الكبير الذي يقوم على التحالفات خاصة مع الدول العربية والدول المجاورة بالمنطقة عن بداية جديدة لصناعة السكر عن طريق زيادة الإنتاج، وأن تكون مصر منصة كبيرة لصناعة وتجارة وتداول السكر لتحقيق الاكتفاء الذاتي لها وللدول العربية المجاورة. وأوضح أن المشروع يشمل استخدام موانئ ومواقع هامة مثل ميناء دمياط، وأراضٍ تابعة للشركة القابضة للصوامع، وأنه تم اختيار ميناء دمياط لأن الأقل عرضة بين الموانئ المصرية الأخرى للتقلبات الجوية، وأنه قريب من ميناء شرق بورسعيد القطب الشمالي لمشروع تنمية محور قناة السويس، كما أنه مرتبط بنهر النيل والذي يمكن في مرحلة لاحقة نقل بضائع من خلاله عن طريق صنادل وغيرها. ونوه أن المشروع يشمل إنشاء مناطق لوجستية طاقة الواحدة منها نصف مليون طن و يشمل إنشاء صومعة بسعة تخزينية 500 ألف طن تكون متاخمة لصومعتين بطاقة تخزينية 170 ألف طن، لتصل الطاقة التخزينية الديناميكية إلى ما بين 15 و20 مليون طن سنويًا. وقال إن المشروع كبير وسيستغرق تنفيذه سنوات طويلة، ولكن أول إنتاج له سيبدأ في الظهور بعد أشهر قليلة، وأنه سيتم تنفيذ مراحل أخرى من المشروع في شكل متوازٍ حتى يتم الانتهاء منه في أسرع وقت، منوهًا إلى البدء في مشروعات مرتبطة به مثل مشروع إحلال الشون الترابية عن طريق شون حديثة حيث تم البدء بعدد 164 شونة سيتم الانتهاء منهم قبل موسم حصاد القمح المقبل ومن ناحيته، قال الشيخ أحمد آل سويدان إنه تم الاتفاق مع وزير التموين على إعادة هيكلة المصانع التابعة للشركات التابعة للوزارة وتحديثها وتوفير الصيانة اللازمة لها، بالإضافة إلى وضع خطط رئيسية لبناء صوامع جديدة. وأضاف أن كل اتصالاته مع عدة دول عربية وآسيوية وغيرها تشير إلى رغبة هذه الدول في هذا المشروع الاستراتيجي الذي يهدف أولًا إلى مساعدة مصر، ثم مساعدة الدول العربية عن طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية الاستراتيجية عن طريق تحويل مصر لمركز لوجستي لتداول هذه السلع. جدير بالذكر انه حضر توقيع مذكرة التفاهم السفير محمد الربيع أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى عدد من قيادات وزارة التموين، ورئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، ورئيس الشركة القابضة للصوامع، وعدد من الإعلاميين.