قال الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة أنه تم إرجاء مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لهذا العام، وكذلك الدورة الحالية لمهرجان المسرح التجريبى، بسبب نقص الموارد المالية الحالية والظروف التى تمر بها البلاد من حوار مجتمعى وانتخابات مما لا يسمح بإقامة تلك المهرجانات. كما أعلن أبو غازى عن تقليد جديد كل عام لاختيار مدينه ثقافية للبلاد، معلنا اختيار مدينة السويس كعاصمة للثقافة المصرية هذا العام تقديرا لدورها فى ثورة 25 يناير مشيرا الى أن السويس شهدت أكبر عدد من الشهداء. وحول معرفة مصير لوحة زهرة الخشخاش التى سرقت أواخر العام الماضى من متحف (محمود خليل) والتى أشيع مؤخرا أنها قدمت هدية لأسرة الرئيس السابق مبارك، أكد وزير الثقافة أنه ليس لديه أية معلومات حول اللوحة ، مشيرا إلى أن اكتشاف هذه الأمور والبحث عنها يأخذ سنوات لاكتشاف مكانها وكيفية سرقتها. وعن محاولة أحد الركاب بمطار القاهرة لتهريب وثائق ومخطوطات قديمة خارج مصر, قال أبو غازى "إن ضبط وثائق قديمة لا يعنى أن تكون خرجت من دار الكتب والوثائق التابعة لوزارة الثقافة لأنها ليست الجهة الوحيدة التى تملك وثائق ومخطوطات فى مصر حيث يسمح القانون بحيازة أفراد لوثائق قديمة ومخطوطات نادرة عن طريق الميراث أو غيره مشيرا إلى أن القانون يلزم حائزها بضرورة تسجيلها فى دار الكتب, وفى حالة التصرف فيها يجب إخطار الهيئة بالتصرف ". وحول رؤية وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازى لدور الوزارة وأهميتها ومدى الابقاء عليها بعد ثورة 25 يناير, قال "إن هناك آراء تؤيد إلغاء وزارة الثقافة وتفكيكها إلى هيئات مستقلة، في حين ترى أخرى ضرورة الابقاء عليها بل ودعمها، مشيرا إلى أنه يؤيد وجود وزارة للثقافة وأن يكون لها مهام محددة للحفاظ على التراث وتشجيع الابداع والمواهب وأن يوجد جهاز يراقب أداء الوزارة يتمثل فى المجلس الأعلى للثقافة الذى يرى ضرورة عدم خضوعه للوزارة واستقلاله ليكون برلمان المثقفين الذى يراقب العمل الثقافى ". وأضاف "إن حلمى الأكبر كمصرى ينتمى للمثقفين يتمثل فى تحقيق المشروع الذى يدرس حاليا ويهدف إلى استقلال المجلس الأعلى للثقافة وفك الارتباط بينه وبين وزارة الثقافة وأن يكون المجلس جهة رقابية على العمل الثقافى فى مصر وأن يكون منتخبا ويكون بمثابة برلمان شعبى ثقافى يضع الاستراجيات والخطط ويحدد الأهداف التى يجب أن تحولها وزارة الثقافة إلى برامج عمل, مؤكدا أن هذا هو عمل المجلس الحقيقى ".