بارقة أمل فى انقاذ أموال المستثمرين بالبورصة المصرية ،صاحبت قرارالدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء باستئناف نشاطها الاربعاء 23 مارس /اذار وتكليفه محمد عبدالسلام رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة مصرللمقاصة والإيداع والحفظ المركزى بالاشراف عليها لمدة 6 أشهر.وهنا يثار تساؤل عن سبب تأخر افتتاحها وهل ستستعيد وضعها مستقبلاً؟. مصطفى صقر – رئيس تحرير جريدة البورصة - قال لموقع أخبار مصر إن قرار فتح البورصة تأخر كثيرا ، مشيرا الى أن الاعلان المتكرر عن الفتح وعدم الالتزام به أعطى نوعا من عدم المصداقية عند المستثمرين في القائمين على ادارة السوق. وأضاف : " ما يحدث الآن يعد شكلاً من حبس أموال المستثمرين بالاسواق،فالكثير من البلاد تتعرض لمواقف وكوارث ولا تغلق بورصاتها"، ضاربا المثال ببورصة فلسطين وببورصة اليابان التى عادت للعمل بعد يومين من الزلزال الاخير ، مؤكدا أن الهدف من ذلك المحافظة على استمرارية حركة الأسواق. وأوضح "صقر" أن السبب فى تأخر فتح البورصة يرجع الى تردد القيادات، وقبول استقالة زياد بهاء الدين رئيس هيئة الرقابة المالية ،ما تسبب في ارباك السوق لانه كان يجب ترتيب"البيت" من الداخل جيدا قبل الرحيل. واضاف رئيس تحرير جريدة البورصة أسباباً اخرى لتاخر فتحها منها : رغبة المسئولين فى دعمها ماليا بنحو 250 مليون جنيه من وزارة المالية ، ولكن اذا لم تعد ثقة المستثمرين فى البورصة ،فلن تتحسن أوضاعها ، ضاربا المثل بالبورصة الكويتية التى دعمت بنحو مليار دينار كويتى منذ 3 سنوات ،ومع ذلك استمرت فى الهبوط . و أكد أن البورصة المصرية تتميز عن كثير من البورصات العربية بأن بها سيولة دائمة نظرا لتنوع المستثمرين من أفراد ومؤسسات وعرب وأجانب. وطالب مصطفى صقر باعادة التداول بالبورصة بأقصى سرعة و وافصاح كل الشركات عن مواقفها، خاصة الشركات التى جمدت أجزاء من أرصدتها ، وتغيير تلك الشركات لاعضاء مجالس ادارتها بأشخاص جدد يتولون المسئولية التنفيذية و ترك السوق يعمل بقواعد حرة وجعل العرض والطلب المحرك الرئيسى للاسعار .