أكدت الحكومة العراقية إن حادث اطلاق النار في بغداد من جانب حراس أمنيين تابعين لشركة بلاكووتر الذي وقع في الشهر الماضي قد أدى إلى مقتل 17 شخصا أي أكثر بستة أشخاص عما كانت تعتقد. ووجهت الحكومة انتقادات شديدة بشأن الحادث إلى الشركة الأمريكية التي تقدم خدمات أمنية للدبلوماسيين الأمريكيين في العاصمة العراقية، وقالت إنه بات معروفا الآن أن حراسها قتلوا 17 عراقيا. ودفاعاً عن بلاكووتر يؤكد ايرك برنس مؤسس الشركة أن الحراس تصرفوا دفاعا عن النفس ولم يصدر عن شركة بلاكووتر بعد رد على هذه الاتهامات لكنها كانت قد فندت الاتهامات السابقة بأن حراسها كانوا البادئين باطلاق النار. ولكن علي الدباغ، الناطق باسم الحكومة العراقية، قال إن لجنة التحقيق التي عينها رئيس الوزراء توصلت أيضا إلى ان الحراس العاملين في الشركة الأمريكية لم يتعرضوا لاطلاق نيران ولم يكونوا في حالة دفاع عن النفس. اضاف الدباغ أن ما ارتكبه حراس بلاكووتر يرقى إلى مستوى القتل العمد، مؤكداً أنهم لم يتعرضوا حتى الى القذف بالحجارة.مؤكدا أن الحكومة العراقية ستنظر في توصيات اللجنة التحقيقية، وتتخذ الاجراءات القانونية المناسبة لمحاسبة الشركة. وكان 23 مدنيا قد اصيبوا بجراح في الحادث الذي وقع في السادس عشر من الشهر الماضي عندما فتح منتسبو شركة بلاكووتر نيران اسلحتهم على المارة في ساحة النسور غربي بغداد.