شكك رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى الاربعاء فيما اذا كانت شركة بلاكووتر الامريكية التى تقدم خدمات الامن لها أى دور بالمستقبل فى العراق بسبب ارتفاع عدد حوادث اطلاق النار التى شاركت فيها. واشار المالكى الى حادث اطلاق النار الذى وقع فى 16 سبتمبر ببغداد وراح ضحيته 11 عراقيا، وهو الحادث الذى أثار غضب العراقيين الذين يعتبرون الشركة جيشا خاصا يمكنه الافلات من العقوبة. وفى واشنطن نظرت لجنة تابعة لمجلس النواب فى تقارير بأن حراس بلاكووتر اشتركوا فى 195 حادث اطلاق نار بالعراق منذ بداية عام 2005 وحتى 12 سبتمبر هذا العام ، أى بمعدل 1.4 حادث كل أسبوع، وتسببت تلك الحوادث فى مقتل 16عراقيا و 162 حالة اضرار بممتلكات. وأفاد تقرير قدم للجنة المراقبة واصلاح الحكومة التابعة لمجلس النواب بأن موظفى بلاكووتر كانوا المبادرين باطلاق النار فى 84 بالمئة من الحوادث. وتخضع الشركة التى تلقت من الحكومة الامريكية عقودا تصل قيمتها الى أكثر من مليار دولار منذ عام 2001 لتدقيق مكثف بشأن اعمالها الامنية فى العراق. وعلى صعيد متصل دافع مدير عام شركة بلاك ووتر الامنية الاميركية عن عناصره امام الكونغرس الاميركى فى قضية اطلاق النار الذى اوقع ضحايا مدنيين ببغداد مؤكدا انهم تصرفوا بطريقة مناسبة، وعبر عن اسفه الشديد لسقوط ضحايا ابرياء وقال ان ذلك امر مأساوى.