أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة على ضرورة أن ينسج لبنان علاقات أخوية بينه وبين جميع أشقائه العرب وفي مقدمتهم سوريا وبان تقوم العلاقات بينهما على الاحترام المتبادل والتعاون الجدي لما فيه مصلحتهما المشتركة. وطالب في كلمة وجهها بعد ظهر الأربعاء بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لعدوان يوليو 2006 بتصويب العلاقات اللبنانية الفلسطينية وتحسينها على أساس رفض التوطين وعدم استعماله أداة للتخويف والابتزاز ووضع حد نهائي لما جرى في مخيم نهر البارد بعد أن تمكنت عصابة بعيدة عن القيم الفلسطينية وعن الاسلام من اختطاف المخيم واتخاذ أهله رهائن والاعتداء على الجيش وعلى القوى الامنية اللبنانية وعلى المواطنين اللبنانيين. وشدد السنيورة على الاخوة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني والعمل على تأمين مستلزمات حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين في لبنان واستكمال الخطوات التي بدأتها الحكومة والتي تستند على تأكيد سلطة وسيادة القانون على جميع الاراضي اللبنانية وعلى جميع اللبنانيين وعلى جميع المقيمين في لبنان دون استثناء. وأشار رئيس الوزراء اللبناني إلى أن إسرائيل التي تمارس الحقد والدمار استغلت تجاوز حزب الله للخط الازرق واسر جنديين إسرائيليين لكي تحول لبنان إلى أرض محروقة لكي تعيده عشرين سنة إلى الوراء. وقال السنيورة في كلمته إن الآلة الحربية الاسرائيلية الغاشمة حولت آمال اللبنانيين إلى كوابيس واستقرارهم إلى دوامة من الخراب وألحقت الموت والاذى بابنائه وتدمير بنيته التحتية ومؤسساته العامة والخاصة. ونوه ببطولات المقاومة وصمود الشعب اللبناني وتضامن عائلاته ووحدته في وجه المحنة والعدوان داعيا الى مراجعة تنطلق من تجاوز الماضي واحزانه لاستخلاص العبر بحثا عن الاستقرار وعن تجربة لبنان الفريدة في العالم. وانتقد السنيورة استغراق اللبنانيين في القطيعة والتباعد والامعان في فقدان الثقة بينهم معتبرا أن أخطر ما يمكن أن يواجهه الشعب اللبناني ليس الخلاف والخصام والتباين في وجهات النظر فقط بل استمرار القطيعة واستجداء النزاع وانتظار الاشقاء والاصدقاء لكي يرشدوا اللبنانين على الالتقاء والتلاقي والاجتماع بينما المسافات بينهم أقرب بكثير من المسافات التي يقصدونها ويدعون إليها.