أكد فؤاد السنيورة -رئيس الوزراء اللبنانى- أن اللبنانيين يتخذون موقفا حازما ضد تنظيم "فتح الإسلام"، إلى جانب الجيش والحكومة. وصرح السنيورة فى مقابلة خاصة من بيروت مع برنامج أذاعه التليفزيون المصرى -مساء الأحد- أن أى حديث عن دعم أى طرف لبنانى لهذا التنظيم هو من أجل خلق نوع من الشكوك حول التصرف الذى تقوم به الغالبية الساحقة من اللبنانيين التى تقف مع الحكومة والجيش اللبنانى فى وجه هذا التنظيم ، مؤكدا أن وقوف اللبنانيين صفا واحدا هو السبيل الأمثل للقضاء على ظاهرة "فتح الإسلام". وحول موقف الحكومة اللبنانية من المخيمات الفلسطينية وسلاح المخيمات ، أكد السنيورة أن موقف الحكومة اللبنانية واضح ويتمثل فى الموقف الإجماعى الذى إتخذته الفئات اللبنانية المختلفة من خلال الحوار الوطنى الذى حسم موضوع السلاح الفلسطينى خارج المخيمات الذى توافق الجميع على أنه ليس هناك من داع لوجوده وضبط موضوع السلاح داخل المخيمات من خلال الحوار مع الإخوة الفلسطينيين. وأضاف السنيورة أن حكومته عملت منذ البداية على التعامل مع قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال تأسيس لجنة الحوار اللبنانى الفلسطينى ، والتى إنطلقت من مبدأ أساسى هو أن العلاقة بين اللبنانيين والفلسطينيين تحتاج إلى جهد إستثنائى من أجل صياغة علاقات مبنية على الثقة والتعاون وإحداث تحسين حقيقى فى أوضاع المخيمات ورفع مستوى معيشة الفلسطينيين. وشدد السنيورة -فى الوقت نفسه- على رفض جميع اللبنانيين لفكرة توطين الفلسطينيين إستنادا لمنطلقات لبنانية ومنطلقات قومية وعربية .. مشيرا إلى أن الفلسطينيين موجودون كضيوف فى لبنان. وحول النتائج المترتبة على إقرار مجلس الأمن الدولى للمحكمة الدولية فى جريمة إغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الراحل رفيق الحريرى ، أجاب السنيورة أن إقرار المحكمة الدولية يفتح طريقا جديدا لكل اللبنانيين للتطلع إلى البناء على هذه العملية وإعتبارها فرصة مستجدة بعد أن أزيلت الإشكالات من طريق إقرار المحكمة ، معتبرا أنه أمام الفرقاء اللبنانيين فرصة حقيقية للجلوس سويا والنظر فى كيفية إعادة بناء الثقة والتلاقى. وأضاف ان لبنان لم تتهم سوريا أو أشخاصا سوريين بإغتيال الحريرى وأن التحقيق يجب أن يكون بعيدا عن التسييس ويجب فصل المحكمة عن موضوع التغيير الحكومى. وأكد رئيس الوزراء أن لبنان ليس مع عداء مع سوريا الشقيقة وقال أن لبنان ترغب بشدة فى أن تكون هناك علاقات متينة مع سوريا أساسها الود والإحترام المتبادل ، ولكن يجب أن يقوم الإحترام على أساس التأكيد على سيادة كل فريق وإستقلاله .