وصل امير ويلز وولي عهد العرش البريطاني تشارلز الى عمان مساء السبت في "زيارة عمل" للمملكة تستمر يومين ضمن جولة له في الشرق الاوسط تستغرق ستة ايام، بحسب بيان للسفارة البريطانية في عمان. وقام الامير البريطاني صباح الاحد بزيارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين يث يعيش نحو مئة الف لاجىء ويقع في محافظة المفرق شمال المملكة قرب الحدود السورية ترافقه وزيرة التنمية الدولية البريطانية جوستين غرينينغ وممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة اندرو هاربر. وبحسب وكالة الانباء الرسمية، فان تشارلز قام بجولة في المخيم واطلع على الخدمات المقدمة للاجئين كما استمتع لشرح من القائمين على المخيم حول التحديات التي تواجه البنى التحتية في الاردن مع استمرار وصول لاجئين. ومن المتوقع ان يستقبل الملك عبد الله الثاني الامير تشارلز الاحد لبحث العلاقات بين البلدين والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وبحسب البرنامج الذي اعلنته السفارة، سيحضر الامير تشارلز اجتماعا للاجئين مسيحيين عراقيين في منزل السفير البريطاني في عمان. واوضح المصدر ان امير ويلز "سيجتمع بعشرة مسيحيين عراقيين لجأوا إلى الأردن بعد أن فروا من العراق ويستمع الى معاناتهم". وقال السفير البريطاني في عمان بيتر ميليت لصحيفة "الرأي" الحكومية الاحد ان "بريطانيا قدمت خلال السنوات الثلاث الماضية نحو 220 مليون جنيه استرليني" كدعم للاردن. واوضح ان الامير "سيجري مباحثات مع كبار المسؤولين الأردنيين تتطرق الى العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها مكافحة الإرهاب"، مشيرا الى ان زيارة الامير "خير دليل على الأهمية التي توليها الحكومة البريطانية للتعاون مع شركاء رئيسيين في المنطقة". واعرب الامير تشارلز في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عن قلقه ازاء التهديدات التي تستهدف المسيحيين في الشرق الاوسط الذين وصف وضعهم ب"المأساوي"، وذلك في شريط فيديو تم بثه على موقع صحيفة "ذي تلغراف". وقال وريث العرش البريطاني في اعلانه القصير "انها مأساة لا توصف رؤية التهديد الذي يستهدف اليوم المسيحية في الشرق الاوسط وهي منطقة يعيش فيها المسيحيون بسلام منذ الفي عام مع اشخاص من ديانات مختلفة". كما دعا "الحكومات الى ضمان حق الناس في ممارسة شعائرهم الدينية وهو حق غالبا ما يتم المساس به حتى في الغرب". وصدرت تصريحات الامير تشارلز بعيد نشر جمعية خيرية كاثوليكية بريطانية تقريرا يشير الى تعرض المسيحيين للاضطهاد في الشرق الاوسط وافريقيا واسيا. كما يشير الى تعرض مسلمين في مناطق معينة للاضطهاد ايضا. وتشمل جولة الامير التي تستمر حتى الخميس المقبل الكويت والسعودية وقطر والإمارات . وكان الامير البريطاني وزوجته كاميلا زارا في 13 اذار/مارس 2013 مخيما للاجئين السوريين شمال الاردن. ويقول الاردن الذي يتقاسم مع سوريا حدودا مشتركة يزيد طولها على 370 كيلومترا، ان عدد اللاجئين السوريين في المملكة تجاوز 600 الف يقطن نحو 100 الف منهم مخيم الزعتري.