أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقى علام أن ما حدث للطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد تنظيم منشقي القاعدة المعروف إعلاميا ب"داعش" هو جريمة بشعة وعمل وحشي يخالف الفطرة الإنسانية السلمية, ويخالف تعاليم الأديان. وأشار فضيلة المفتي أن التطرف والعنف أصبحا ظاهرة عالمية, فالتطرف ليس له موطن ولا معتقد, بل يوجد في العالم كله, ومن غير المنصف أن نحصر المعارك العقائدية والأيدلوجية ومواجهتها في مصر والشرق الأوسط فقط. وأكد مفتي الجمهورية في حواره لشبكة أخخ ونقله بيان لدار الافتاء اليوم أن الإرهاب يمثل خطرا عظيما يهدد الشعوب والدول, ولا يستثني أحدا, وفاعلوه مجرمون مفسدون في الأرض, أساءوا فهم النصوص الدينية, وطوعوها لخدمة أغراضهم الدنيئة. وشدد على أن الانتماء لتلك التنظيمات والجماعات المسلحة التي تسعى لتخريب البلاد حرام شرعا, وتشويه لصورة الإسلام في العالم أجمع بسبب أعمال هذه الجماعات الوحشية التي لا تمت إلى الإسلام أو الإنسانية بصلة. وأضاف مفتي الجمهورية أن تجديد الخطاب الديني أصبح ضرورة ملحة ولكن يجب أن يتم ذلك دون المساس بالثوابت الدينية المتفق عليها مشيدا بدعوة الرئيسعبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الديني , مؤكدا أنها لاقت أصداء إيجابية في العالم أجمع. ورأى مفتي الجمهورية أن تجديد الخطاب الديني يجب أن يكون عبر تجديد الطرق والأساليب والأدوات التي تعرض بها الأحكام الشرعية والمفاهيم والتعاليم الإسلامية, وإزالة اللبس عن بعض الأمور التي قد تلتبس على الناس. واعتبر مفتي الجمهورية أن غياب الإقناع العقلي عن الخطاب الديني يقلل من دوره الدعوي ومن قيمته, وبالتالي لابد من تفعيل دور العقل في الخطاب الديني, حتى يتسنى لنا أن نحارب الأفكار المتطرفة. ووجه مفتي الجمهورية في حواره نصيحة للشباب في أوروبا الذين يفكرون في الانضمام للجماعات الإرهابية بأن يسعوا دائما لأهل الاختصاص لفهم المعنى الحقيقي للإسلام وتعاليمه وألا يقعوا في براثن الأفكار المتطرفة البعيدة عن الفهم الصحيح للإسلام. وقال "نحن نؤكد للشباب, أن الإسلام لم يكن يوما داعيا للتخريب والدمار, بل جاء لعمارة الأرض وخدمة الإنسانية, ومن أجل تحقيق السلام العالمي ونشر الرحمة في العالمين".