قال اللواء هشام حلبى مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية ان التنظيمات الإرهابية هى قوى مسلحة لا تمثل الدولة الموجودة بها وهى لا تستطيع السيطرة عليها وهى أداة لتقسيم الدول مشيراً الى ان التنظيمات الموجودة بالعراق وعلى رأسها تنظيم داعش ممولة من الخارج وتعتمد على الإفراط فى القوة بصورة رهيبة وإظهاره فى الإعلام للإساءة للإسلام. وأوضح حلبى فى لقاء لبرنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الخميس ان كثير من القرى والأماكن بالعراق التى أقترب منها داعش أستسلمت وذلك من خلال الصورة التى رأتها فى الإعلام عن داعش مؤكداً ان دخل داعش يومياً 3 مليون دولار نتيجة اختطاف الرهائن والمطالبة بفدية وذلك للتسليح. وتابع ان تنظيم داعش لا يحترم حرمة الموت ويمثل بالجثث بعد قتلها وهذا نوع من الحرب النفسية واستفزاز المشاعر والحكومة الامريكية تدعم تنظيم داعش الإرهابى وهناك حرب نفسية عالية التقنية سهلتها التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعى والأقمار الصناعية وبخاصة ان هناك من يصدر فتاوى تحض على العنف والقتل تساعد هذه التنظيمات الإرهابية بشكل كبير وبخاصة ان هذه التنظيمات الإرهابية تعتمد على مفاهيم خاطئة للدين وتستغل بعض المشاكل الموجودة بالدول العربية لكى تظهر ان هذه المشاكل هى نتيجة عدم التزام هذه الدول بالدين وبأنها الحالة المثالية التطبيقية للإسلام. وأشار الى ان انضمام 3 ألاف أوروبى الى تنظيم داعش الإرهابى يثير الشبهات وداعش لديه أموال ودعم خارجى غير منظور يمكنه من إقتناء أسلحة متطورة فى ظل غياب الدولة الحاكمة الموجود فيها هذه التنظيمات مضيفاً الى ان الحرب الجوية والتحالف الذى شكلته الولاياتالمتحدة لمواجهة داعش ليس كافياً لتحجيمه وبخاصة ان المتطرفين يعيشون داخل المدنيين وهذا يتطلب وجود قوات لمحاربته على الأرض وبخاصة ان استخدام ورقة الدين فى الإرهاب سيرتد سلباً على أوروبا. وأضاف ان الإعلام الغربى الذى يذيع مشاهد حرق الطيار الأردنى معاذ الكساسبة تستهدف إعطاء صورة سيئة جدا عن الإسلام وبخاصة للمواطنين الأوروبيين وبخاصة عندما كتبوا الفتوى التى استند لها التنظيم الإرهابى لحرق الكساسبة مشيراً الى ان داعش وضع هدف وهو انشاء الخلافة فى العراق والشام ويعمل تحت مفاهيم اسلامية خاطئة وبالتالى فان قوة الجذب عالية وبخاصة ان القوى الناعمة فى الدين عالية.