أصدرت محكمة جنح بولاق حكما ببراءة مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة الاسبوع من تهمة سب وقذف إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير مؤسسة الأهرام السابق. وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها الذي سبق وان اصدرته في وقت سابق الاثنين ان ما نشره بكري دلل عليه بالوقائع وبالمستندات بما يؤكد انه كان يعتقد في ضميره صحة ما نشره ضد نافع، وان غايته الوحيدة كانت النفع العام. وأشارت المحكمة الى ان صياغة بكري للوقائع وتعليقه عليها كانت بأسلوب ملائم ومناسب إذ ان الوقائع المنشورة من الأهمية التي تبرر إستعمال العبارات القاسية اللاذعة والنقد المر العنيف والتي إقتضتها ضرورة تجلية قصده موضحة ان هدف بكري كان المصلحة العامة ولم يكن الغرض مما نشر الطعن او التجريح خاصة وان الوقائع المنشورة تمثل إهدارا للمال العام وفسادا في إحدى المؤسسات الكبرى والهامة في البلاد. وقالت المحكمة انه ليس من شك في توافر حسن النية لدى بكري كشرط لازم لتمتعه بحقي النشر والنقد لان عنصري حسن النية هما أولا توخي النفع العام والذي ينفيه ان يكون الكاتب او الناشر قد إتخذ وسيلة لخدمة باعث شخصي صرف كالإنتقام او التشفي او التشهير او الإبتزاز، وثانيهما هو إعتقاده بصحة الرأي الذي يبديه بصحة الواقعة التي يؤسس عليها رأيه. واضافت المحكمة ان الوقائع التي قام بكري بنشرها والتعليق عليها تعتبر وقائع ذات اهمية إجتماعية تندرج تحت لواء المصلحة العامة. واشارت المحكمة الى انه من الثابت ان بكري إستخدم حقه في نشر الاخبار التي لم تكن من الاخبار المحظور نشرها، وكانت تتعلق بقضية هامة تهم المجتمع نظرا لأهمية مؤسسة الاهرام الصحفية وما يميزها من طابع قومي وتمتع اموالها بصفة المال العام.