أكد وزير السياحة هشام زعزوع أن العلاقات المصرية الصينية تشهد تطورا كبيرا ولافتا خاصة بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين مؤخرا وهو ما نشهد نتائجه فى قطاع السياحة. جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عقده وزير السياحة اليوم والسفير الصينىبالقاهرة بفندق مينا هاوس التاريخى بمنطقة الأهرامات للإعلان عن احتفالات مصر برأس السنة الصينية والذى تنظمه وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة بالاشتراك مع السفارة الصينية بمصر. وقال وزير السياحة إن باكورة نتائج زيارة الرئيس السيسى للصين ستكون خلال أيام قليلة من قطاع السياحة مشيرا إلي أنه هناك رحلات طيران عارض من مدن صينية مختلفة ومسافات بعيدة من مصر إلى المدن المختلفة لأول مرة. وأضاف أن الجانب الصينى وافق على تسيير تلك الرحلات بداية من يوم 16 فبراير القادم من شنغهاى إلى مدينة أسوان مباشرة وهو ما يعد تطورا كبيرا فى الحركة السياحية الصينية إلى مصر مشيرا إلي أن هذا الإنجاز يعد مجهود شهور طويلة حتى تم الاتفاق الذى يعد نقلة فى العلاقات السياحية المصرية الصينية. وأشار إلى أن تلك التجربة بعد نجاحها ستكون فريدة ومحط أنظار القطاع السياحى فى العالم لأنها للمرة الأولى فى العالم يتم تسيير رحلات طيران عارض لمسافات أكثر من خمس ساعات. وقال إنه فى مصر بعد ثورة 25 يناير 2011 فقد عانى قطاع السياحة بصورة كبيرة وكانت السياحية الثقافية لها النصيب الأكبر فى المعاناة عن باقى الأنواع الأخرى وهو ما يجعل تلك التجربة والتطور الكبير يصب تحديدا فى تطور منتج السياحة الثقافية بصفة خاصة والسياحة المصرية بصفة عامة. وأضاف أن البرنامج للطيران العارض يكون من الصين إلى أسوان ثم رحلة نيلية من أسوان إلى الأقصر ثم رحلة برية من الأقصر إلى الغردقة ثم بالطيران إلى القاهرة وأخيرا العودة إلى الصين وهو برنامج متنوع ثرى يحمل كافة المنتجات السياحية المصرية فى تلك الرحلة ويساعد على جذب مزيد من السياحة الصينية إلى مصر. وأشار إلى أن السوق السياحى الصينى يخرج منه أكثر من 100 مليون سائح أغلبهم يسافر الدول القريبة من الصين ولكن هناك أعداد متزايدة تسافر إلى عدد من البلدان البعيدة سواء فى الشرق الاوسط أو أوروبا. وقال إن السياحة الصينية فى عام الذروة 2010 سجلت 106 آلاف سائح صينى ولكن فى آخرعامين تأثرت حركة السياحة الصينية لتصل فى العام 2013 لتسجل 55 ألف سائح وارتفع بنهاية 2014 إلى 61 ألف سائح. وأضاف أنه من المتوقع أن يرتفع الرقم بنهاية 2015 إلى ما يقرب من 200 ألف سائح وهو ما يصب فى صالح منتج السياحة الثقافية التى تأثرت كثيرا بالسلب خلال السنوات الماضية. وأشار إلى أن الخطط الموضوعة فى هذا الاتجاه مع الصين لتصل بنهاية 2018 إلى نصف مليون سائح من الصين موضحا أن تلك النقلة تعد مرحلة جديدة فى السياحة المصرية وهو ما يؤكد أهمية السوق السياحى الصينى للمقصد السياحى المصري. ورحب السفير الصينى فى القاهرة سونج اى وا بالمشاركة فى تلك الاحتفالية المهمة برأس السنة الصينية والتى ترعاها وزارة السياحة المصرية وهو ما يدعم العلاقات المصرية الصينية وانعكاس لتلك العلاقات الوطيدة الممتدة بين الشعبين المصرى والصيني. وقال إن هذا العيد هو الأكبر والأهم بالنسبة للصينيين وهو يلقى اهتماما كبيرا من جانب الشعب الصيني وقد لاقى انتشارا واسعا خلال السنوات الأخيرة بالاحتفال به فى كل دول العالم من أجل تقوية وتعميق علاقات الصداقة بين الصين ودول العالم. وأضاف أن المشاركة فى الاحتفال مع دول العالم المختلفة يساعد على تعميق العلاقات ومزيد من التقارب بين الشعوب والدول مشددا إن الشعبين المصري والصيني يجمعهما علاقات الود والصداقة الممتدة منذ أمد طويل. وأكد أن استمرار الاحتفال بهذا العيد فى مصر للعام السادس على التوالى يؤكد على عمق العلاقات والاهتمام الكبير من الشعبين بمزيد من التقارب. وأشار إلى أن الاحتفال العام الحالى يختلف خاصة مع الاستقرار الكبير الذى تشهده مصر العام الحالى عن العام الماضي بالاضافة إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين مؤخرا كانت زيارة مهمة فتحت مزيد من علاقات التعاون بين البلدين فى كافة المجالات. وقال إن احتفالات العام الحالى يشملها مزيد من الحب والصداقة بين الشعبين المصرى والصينى والقيادة السياسية فى البلدين مشيرا إلى أنه بعد أيام قليلة يبدأ عاما جديدا فى الصين وهو ما سيشهد المزيد من الاحتفالات من خلال الفرق الفنية الصينية التي تشترك مع الشعب المصرى فى تلك الاحتفالات. وأعرب عن ثقته بأن الاحتفالات العام الحالى ستزيد من علاقات التعاون والصداقة بين الشعبين المصرى والصينى وتزيد من معرفة الشعوب ببعضها البعض. وأشار إلى أن دعم وزارة السياحة لتلك الاحتفالات تعكس الاهتمام ومزيد من الاستقرار وتعميق للعلاقات الوطيدة بين البلدين مؤكدا إن الزيارة الاخيرة للرئيس الصينى تدفع إلى تطور سريع فى حركة السياحة الصينية إلى مصر. وأكد أن الطيران بين مصر والصين سيزيد بقوة من أجل تلبية رغبات السائح الصينى فى زيارة مصر والتى تمثل أعداد كبيرة ستدفع الحركة السياحية بقوة. وأوضح أن الطيران حتى الآن هو طيران منتظم ولكن تم إضافة عددا كبيرا من رحلات الطيران العارض "الشارتر" التى تطير بين الصين ومصر من أجل مزيد من الحركة السياحية الصينية إلى مصر. وأشار إلى أن أول رحلة ستكون يوم 16 فبراير من شنغهاى وأخرى من شاندو يوم 17 فبراير والثالثة ستكون من مدينة شن شى يوم 21 فبراير من أقصى جنوبالصين وهو ما يعنى إن هناك حركة كبيرة من الصين إلى مصر التى تعد حلما للسائحين الصينيين بزيارة آثار مصر وبخاصة الأهرامات التى يدرسها الطلبة فى الصين مع بداية تعلمهم التاريخ. وأكد أن حركة الطيران التى تغطى المدن الأربعة الصينية إلى مصر ستكون جاذبة لتلك الحركة المهمة من الصين إلى مصر من مختلف المدن الصينية وهى تعكس طفرة كبيرة فى العلاقات بين البلدين والتى جاءت كتأثير مباشر وفورى لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين. وتوقع أن تزيد تلك الحركة العلاقات بين البلدين وتنقلها بسرعة إلى مرحلة جديدة من العلاقات بين الصين ومصر والتى ستشهد تطورا كبيرا. وأشار إلى أن العام الحالى هو الذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية والذى عقد المؤتمر الصحفى للإعلان عن إعلان القاهرة وأقر إعادة أراضى الصينيين إليهم التى كانت محتلة فى الحرب ولذا جاء اختيار مكان انعقاد المؤتمر الصحفى الخاص بالاحتفالية العام الحالى فى الأهرامات وتحديدا فى فندق مينا هاوس الذى يحمل ذكريات طيبة جدا داخل كل ابناء الشعب الصينى سعيدا جدا. وقال الدكتور ناصر عبد العال مستشار وزير السياحة للشئون الآسيوية إن العمل جاء بقوة فى تطوير الحركة السياحية الصنية إلى مصر واستمر العمل لعدة أشهر فى هذا الشأن من أجل تذليل كافة العقبات التى تواجه هذا الهدف. وأكد إنه تم حل كافة المشكلات وتسيير رحلات طيران تغطى أهم المدن الصينية من خلال رحلات الطيران العارض والمنتظم لدفع الحركة من السوق السياحى الصينى إلى المقصد لمصري بقوة. وأعربت المستشارة الثقافية للسفارة الصينية شينج تون عن سعادتها بالاحتفال بعيد الربيع الصينى الذى يعد أكبر الاعياد وأهمها فى الصين والذى يترافق ورأس السنة الصينية فى القاهرة والإعلان عنه فى الأهرامات التى تعد أكبر شاهد على تاريخ البشرية. وقالت إنها ترحب بالاحتفال بهذه المناسبة مع الشعب المصرى للمشاركة معه فى الفرحة والسعادة مشيرة إلى أن عيد الربيع الصينى سيقام فى يوم السادس من فبراير المقبل مع عدد من الفعاليات الفنية التى يتم تضمينها فى الاحتفال. وأعربت عن شكرها الكبير وسعادتها برعاية وزارة السياحة لهذا الحدث الصينى المهم الذى يتم الاحتفال به فى الصين وفى عدد من دول العالم باعتباره الحدث الأكبر فى الصين والاحتفالية الأهم فيها.