بعد غياب 20 عاما عن الدراما تعاقد محمود حميدة على بطولة مسلسل «النيل الطيب» تأليف وإخراج أحمد خضر وإنتاج أحمد الجابرى وسيبدأ التصوير أول مارس، ليحسم أخبارا وشائعات عن عودة حميدة إلى الدراما كان آخرها موافقته على سيناريو «ميراث الريح» الذى لم تكتمل كتابته رغم تعاقده مع المنتج محمد فوزى. وأكد محمود حميدة فى تصريح " للمصرى اليوم" انه تعاقد على المسلسل منذ يومين وينتظر انتهاء اللمسات النهائية على السيناريو لنبدأ جلسات العمل الا انه لن يحكى تفاصيله. وقال المنتج أحمد الجابرى أن عودة حميدة كانت مشروطة بالنص الجيد والتوقيت المناسب وعندما يتوفر العنصران فلابد ان يوافق دون مجهود فى إقناعه قائلا انه المرة الأولى التى يرتدى فيها حميدة جلباباً صعيدياً فى عمل درامى. أما مخرج ومؤلف العمل أحمد خضر فقال ان أحداث العمل فى الفترة الزمنية من أوائل الخمسينيات إلى ثمانينيات القرن الماضى، وسوف أبدأ التصوير أول مارس بعد الانتهاء من كتابة الأجزاء الأخيرة منه، فقد سلمت حميدة والشركة المنتجة 28 حلقة، بعدها نعقد جلسات عمل لتنقيح النص إذا أرد حميدة تغيير أى تفاصيل فيه، ثم نرشح باقى الأبطال، وقد اخترنا عمر الحريرى وجمال إسماعيل حتى الآن، والمسلسل فيه شخصيات عديدة، ومن المحتمل عدم وجود بطلة رئيسية فيه، ثم سأختار أماكن التصوير التى تجمع بين النوبة وكفر الشيخ. المسلسل يتناول شخصية «إبراهيم الطيب» الذى عاش فى النوبة، ونتيجة ظروف معينة، يتركها، ويذهب إلى كفر الشيخ، ويحصل على إرث ليس من حقه، ويعيش فى المكان دون أن يعرف الآخرون حقيقته، ويكتسب حب وعطف الآخرين من خلال الإنفاق عليهم، لكنه يخفى بداخله أشياء كثيرة ويحاول أن يستغفر ربه على ماضيه، ولكن يبقى بداخله الضمير الإنسانى الذى يؤنبه ويؤرق منامه. وأوضح خضر أنه كتب جزءاً كبيراً من المسلسل منذ فترة، وقدمه إلى مدينة الإنتاج الإعلامى الا ان احدا فى لجان القراءة حاول النظر فيه وقال انه لم يسع إلى إخراج العمل لمجرد تواجده على الساحة كمخرج لكنه وجد أن العمل به رسالة فصمم على إخراجه وظهوره للنور.