استقال كل الوزراء المنتمين لحزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي المشاركين في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة الخميس من الحزب واحتفظوا بمناصبهم استجابة لمطالب شعبية بخروج الحزب من السلطة او حله حسبما افاد التلفزيون الرسمي التونسي واستقال أربعة وزراء من الاتحاد التونسي للشغل والمعارضة هذا الاسبوع مطالبين بخروج وزراء حزب التجمع الدستوري الديمقراطي من الحكومة. كما استقال الاربعاء رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي والرئيس المؤقت فؤاد المبزع من الحزب الحاكم السابق. وذكر التلفزيون ان القرار اتخذ لان عددا كبيرا من اعضاء اللجنة المركزية الذين أصبحوا وزراء في الحكومة الجديدة انسحبوا من الحزب تحت ضغط المعارضة. وأضاف التلفزيون ان قرار الحل لا يشمل الحزب نفسه. كما اعلن التلفزيون التونسي الرسمي الخميس عن حل اللجنة المركزية لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي الذي كان يتزعمه الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وفى الوقت نفسه قال توفيق بن بريك المعارض التونسي الذي سجن اثناء حكم زين العابدين بن علي انه سيرشح نفسه في انتخابات الرئاسة لازاحة حلفاء الرئيس المخلوع من السلطة ، فيما واصل المحتجون التونسيون في الشوارع ضغطهم مطالبين بحكومة لا صلة لها بالحرس القديم وبن بريك صحفي قضى ستة اشهر في السجن عن اتهامات بالاعتداء وهي اتهامات يقول مؤيدوه -ومن بينهم منظمات حقوقية دولية- انها اختلقت لمعاقبته على كتابة مقالات تنتقد بن علي ، لكنه مثل كثيرين غيره من أشد معارضي بن علي غير سعيد لان وزراء كثيرين في الحكومة الجديدة لهم خلفية في التجمع الدستوري الديمقراطي الحزب الحاكم الذي قدم قاعدة النفوذ للرئيس السابق. وقال بن بريك في مقابلة مع رويترز الاربعاء "رحيل بن علي كان لحظة سعادة غامرة وفرحة لي. انه نصر كبير للحرية." وينضم بن بريك الى عدد متزايد من المعارضين السابقين الذين يقولون انهم سيخوضون انتخابات رئاسية مبكرة لاختيار رئيس دائم للبلاد. وعلى الصعيد ذاته قال القادة الانتقاليون للبلاد انهم اطلقوا سراح اخر مسجونيها السياسيين ووعدوا " بالقطيعة التامة مع الماضي" الاربعاء لاسترضاء المحتجين الذين أجبروا الرجل القوي زين العابدين بن علي الذي حكم تونس 23 عاما على الهروب الى السعودية الاسبوع الماضي مع عدد من أفراد حاشيته الثرية. وقال التلفزيون الحكومي ان 33 من رجال بن علي قبض عليهم لارتكابهم جرائم ضد الامة. وعرض التلفزيون الحكومي ما قال انه ذهب ومجوهرات صادرتها السلطات. وجمدت سويسرا أصول أسرة بن علي. وفى الوقت نفسه قال وزير تونسي ان الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي أبلغ رئيس الوزراء محمد الغنوشي انه يفكر في العودة الى البلاد لكن الغنوشي أبلغه أن ذلك مستحيل. وقال نجيب الشابي -وهو زعيم حزب معارض يتولى الان منصب وزير التنمية الجهوية في حكومة ائتلافية- ان هذا الحوار جاء في مكالمة هاتفية بين الرجلين بعد ان فر بن علي الي السعودية الاسبوع الماضي في أعقاب الاطاحة به في انتفاضة شعبية.