يمثل ألكاتراز في الثقافة الشعبية، السجن الأسطوري الذي لم يتمكن أحد سجنائه من الهرب منه حيا. وتحول السجن الشهير الواقع في سان فرانسيسكو اليوم إلى معلم سياحي، يقصده الزوار من جميع أنحاء العالم. هذا وكان تم فتح سجن ألكاتراز الشهير أبوابه من عام 1934 حتى عام 1963. تقع جزيرة الكاتراز في قلب خليج سان فرانسيسكو، وعلى بعد حوالى ميل وربع من مدينة سان فرانسيسكو الشهيرة غرب الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويمكن الوصول إليها في رحلة قصيرة من خلال المعديات والتي تقل السياح من مرفا مخصص بمدينة سان فرانسيسكو إلى مرفا الجزيرة. يتمتع موقع الجزيرة بالاطلالة الجميلة على خليج سان فرانسيسكو من جميع الجهات ،فضلا عن المنظر الساحر لمدينة سان فرانسيسكو واضواءها ليلا والتي تعد من أجمل مدن العالم. اما عن طبيعة الموقع فهو يعتبر قاحلا ويندر به الغطاء النباتى والحيوانات بسبب قلة المياه العذبة والطبيعة الصخرية لتربة الجزيرة بينما تزدحم الجزيرة بطيور النورس البحرى التي تتغذى على الاسماك، وكذا بالصقور والغربان. منذ اكتشاف الامريكتين والوصول إلى الساحل الغربي المطل على من الحكومة المكسيكية عام 1847. وفى عام 1854 أقيمت بها تعد أول منارات ساحل الباسيفيك. وفى نفس الفترة تقريبا بدأ الجيش في استخدام الجزيرة كمكان لحصن وثكنات، ثم كسجن حربى وفى عام 1934 انتقلت الإدارة من وزارة الدفاع إلى وزارة العدل، وصارت الجزيرة بمبانيها، لمدة تتعدى تسعة وعشرين عاما، مركزا لسجن فيدرالى، تراعى فيه أقصى درجات الانضباط والحراسة المشددة. يحتوى السجن على 378 زنزانة (منها 42 للحبس الإنفرادى) ومع ذلك فإن عدد النزلاء كان يبلغ في المتوسط 260، ولم يزد أبدا عن 302. مر على هذا السجن 1545 سجينا، خرجوا منه جميعا (عاجلا أو آجلا) ما عدا: 15 ماتوا ميتة طبيعية أثناء تنفيذ مدة العقوبة 5 انتحروا، 8 قتلوا على يد زملائهم من المساجين. حاول ستة وثلاثين سجينا الهرب، في أربع عشرة مغامرة منفصلة، نتج عنها (بالإضافة للارقام السابقة): 5 لم يعرف مصيرهم. 8 قتلوا. 2 أعدموا. نزل بالسجن العديد من مشاهير الاجرام امثال آل كابوني الذي أقام هناك من عام 1934 إلى عام 1938، ثم نقل إلى مستشفى السجن، ود باركر، و"المدفع الرشاش" جورج كيللى، روبرت ستراود رجل الطير، وغيرهم من نجوم عالم الإجرام، الذين كانوا من رواده لفترة ما. في عام 1963 تقرر إغلاق السجن ونقل نزلائه إلى سجون أخرى. وتعود أسباب هذا القرار إلى تصاعد تكاليف إدارته وترميم مبانيه؛ بالإضافة إلى أن طبيعته (كمكان الهدف الأساسي منه هو تنفيذ العقوبة)، أصبحت لا تتماشى مع الاتجاهات الحديثة في معالجة الجريمة، والتي تدعو لأن يكون الهدف الرئيسى من السجون هو إعادة التأهيل. أما الآن فتستغل الجزيرة، كأحد أهم المعالم السياحية في سان فرانسيسكو. وتجلب "المعديات" يوميا آلاف السياح، وتتاح الفرصة للزوار لأن يتجولوا في الجزيرة المسحورة، ويدخلوا كل أجزاء السجن الرهيب، بمساعدة إرشادات واضحة، وتسجيل صوتى ممتع، يحوى بالإضافة إلى الشروح، خلفيات صوتية تعيد تمثيل الأحداث الهامة التي جرت داخل الجدران؛ فيعيش الزائر مرة أخرى في أجوائها المثيرة، حيث ياخذ السجن الزائرفي جولة من بداية نزول السجين إلى جزيرة السجن مرورا بغرف الفحص الطبي إلى تبديل ملابس السجين إلى أماكن نزول ع تاة المجرمين إلى أسلوب حياة السجناء,كل ذلك موثق بالصور حتى بالتسجيلات الصوتية للتحقيقات معهم وقد تأخذ فرصة للاستلقاء على أحد أسرة السجناء وتتخيل نفسك سجينا.