اعلن مكتب رئاسة الجمهورية اللبنانية الاثنين ان المشاورات البرلمانية لتشكيل حكومة جديدة تأجلت الى الاسبوع المقبل لافساح المجال امام المحادثات التي سيجريها اليوم زعماء سوريا وتركيا وقطر بشأن لبنان. وكان من المقرر ان يبدأ الرئيس ميشال سليمان الاثنين مشاورات مع النواب بشأن تشكيل الحكومة الجديدة بعد استقالة حزب الله وحلفائه واسقاطهم حكومة سعد الحريري. وجاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية "بعد تقييم موقف مختلف الاطراف اللبنانية وتوخيا لتأمين المصلحة الوطنية قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ارجاء الاستشارات النيابية الى يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين." وعلى الصعيد نفسه اعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي اللبناني النائب وليد جنبلاط أن قرار استقالة وزراء المعارضة كان خطأ في السياسة , مشيرا الى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري هو الأفضل لتولي رئاسة الحكومة ونقلت صحيفة " الأخبار" اللبنانية عن جنبلاط قوله أن قوى 14 آذار اذا أرادت انتخاب بديل لرئيس مجلس النواب نبيه بري العام 2005, لكنه رفض, لأن بري كان ممثلا للطائفة الشيعية , وقال: "فليسموا عمر كرامي, وسيصبح سعد الحريري الزعيم الأوحد عند السنة". وأوضح أنه يسعى الى تطبيق بنود المبادرة السورية السعودية , وخصوصا أن فيها بنودا واضحة ومهمة , مشيرا الى أن الحريري وافق على التسوية. وأشار الى أن الفصل بين مسار الحكومة ومسار القرار الاتهامي يفتح أفقا كبيرا لترسيخ المبادرة السورية السعودية. وقال جنبلاط أنه يسعى الى حل وسط والى تأليف حكومة ترتكز على هذه المبادرة, مضيفا انه مع التسوية والحوار, فلا للاستفزاز ولا لحكومة "8 آذار" أو حكومة "14 آذار". رافضا الدخول في الحسابات التي يتحدث بها هذا الفريق وذاك فيما يتعلق بنواب كتلته البرلمانية