افادت خطة مجموعة HKND الصينية للبناء ، ومقرها هونج كونج ، والتي منحت الامتياز لبناء وتشغيل مشروع قناة "نيكاراجو" الذى سيتكلف نحو اربعين مليار دولار ، ان نحو 50 الف عامل و مهندس ، سيشاركون فى حفر و تاسيس القناة، وسيتم استقدام من بينهم نحو 12.500 عامل صينى للمساهمة فى المشروع. و تفيد خطة الشركة ان نصف العمال بالقناة الجديدة سيكون من نيكاراجوا ، بسبب "محدودية توفر القوى العاملة من ذوي المهارات العالية في البلاد" ، و من المتوقع ان يتم استكمال الربع الاخير من العمالة من بلدان أخرى مجاورة من الناطقين بالاسبانية . و اشار تقرير الشركة ان الوحدة الأساسية من الموظفين ذوي الخبرة ( كموظفي الإدارة، والتدريب ، ومشغلي المعدات المختارة) سيكونوا من المغتربين، مع نحو 25 في المئة من الصين و 25 في المئة من بلدان أخرى ، و سيتم تعيين لإعطاء دورات تدريبية مكثفة للعاملين في نيكاراجوا ، كما سيتم تشييد مراكز تجنيد و تدريب للعمال بعدة مراكز إقليمية مثل العاصمة ماناجوا ، ريفاس، نويفا غينيا، وبلوفيلدز . و تعد نيكاراجوا ثاني أفقر دولة في نصف الكرة الغربي مع هايتي ، حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي 11.26 مليار عام 2014 بينما يبلغ تعداد السكان نحو 6.25 مليون نسمة .. وأكبر صناعة في البلاد هي الزراعة، و خاصة زراعة البن الذى يعدالدعامة الأساسية للاقتصاد ، ولكن تضرر الانتاج بشدة هذا العام نتيجه اصابة المحصول لفطريات " صدا القهوة " . العمل على القناة المثيرة للجدل بدأ رسميا يوم 22 ديسمبر الماضى ، بتجديد الطرق الموصلة الى قرب مدينة ريفاس غربى البلاد ، حيث من المقرر ان تبدا اعمال الحفر الاساسية مع الربع الثالث من هذا العام. وتقول حكومة نيكاراجوا ان القناة ستتكلف ما لا يقل عن 40 مليار دولار، وسوف تجلب نمو اقتصادي تحويلي ، بينما ينظم عملية التمويل شركة HKND الصينية صاحبه الامتياز للمشروع الضخم لكنها لم تكشف عن هوية المستثمرين ، الذين يخضون غضب المحتجون الذين تتم مصادرة أراضيهم على طول الطريق الذى ستمر منه القناة .. و قد قام المحتجون بالتجمهر فى مواقع الطرق المؤدية لاراضيهم بمناسبة بدء البناء ، و قامت السلطات باعتقالات واسعة بين صفوف المحتجين . ياتى هذا وسط معارضة واسعة بين اوساط علماء البيئة الدوليين لانشاء القناة حيث يقول العلماء وخبراء البيئة أن فتح طريقاً للشحن البحري يربط المحيط الأطلسي مع المحيط الهادي لتسهيل مرور السفن ضخمة، سيستلزم ان تكون قناة نيكاراجوا أكبر ثلاث مرات وأطول من مثيلتها في بنما، التي تخترق أضيق نقطة في أمريكا الوسطى ، و هو الامر الذى سيتطلب حفر نحو 130 ميلا (200 كيلومترا) من الممر المائي بينها نحو 90 كم و هو امتداد القناة في بحيرة نيكاراجوا ، و هو ما سيضر بالنظم الإيكولوجية للمياه العذبة في البلاد.