دعا الرئيس محمد حسنى مبارك مساء الاثنين العلماء الى تعليم الناس ما ينفعهم ويعينهم على المشاركة فى حركة الحياة، وقال لهم " اجتهدوا لكى تنعكس القيم الرفيعة للدين فى سلوك الناس ومعاملتهم ومشاركتهم فى حركة المجتمع". كما دعا الرئيس مبارك خلال الاحتفال الذى اقامته وزارة الاوقاف بمناسبة ذكرى المولد النبوى الشريف العلماء والدعاة الى تجديد الخطاب الدينى، بحيث ينشر بين شبابنا قيم الاعتدال والوسطية والتسامح ويواجه دعاوى التكفير والغلو والتطرف ويتصدى لاصوات تنسب للاسلام ما ليس فيه، وتجافى روح العصر وتغلق باب الاجتهاد، وتزعم احتكار الدين وتتستر بعباءته، وتحاول الوقيعة بين مسلمى مصر واقباطها، وتريد العودة بنا الى الوراء. واكد الرئيس مبارك انه لا سبيل امام العالم الاسلامى سوى توحيد كلمتنا وتعزيز تضامننا ولا بديل عن محاصرة نوازع الشقاق والانقسام والتشرذم، كى نقف صفا متينا يدا بيد دفاع عن قضايا الامة ومصالحها وهويتها ومقدساتها. وعلى هامش الاحتفال، قام الرئيس حسنى مبارك بتكريم ثمانية من علماء مصر والعالم العربى تقديرا لجهودهم فى خدمة القضايا الاسلامية. ومنح اوسمة لكل من الشيخ ادريس عبد الحق محمد مدير مديرية الاوقاف بالفيوم سابقاً، ومحمود محمد عطية ابو العلا مدير مديرية الاوقاف بالجيزة سابقاً، وعبد الله ابراهيم على ناصر مدير مديرية الاوقاف البحيرة سابقاً، عبد العزيز سيد مهدى يوسف امين عام بالمجلس الاعلى للازهرسابقا، والسيد عبد الكريم على عبد الكريم مدير عام المساجد الحكومية سابقاً، واسم المرحوم الشيخ عطية مرسى كفافى مدير مديرية الاوقاف المنوفية سابقاً. كما منح الرئيس اوسمة لكل من الكاتبة البريطانية الشهيرة الدكتور كارمن ارمسترونج، والدكتورة عائشة المناعى عميد كلية الشريعة بقطر. وعلى هامش الاحتفال، قدم وزير الاوقاف الدكتور محمود حمدى زقزوق هدية الوزارة للرئيس مبارك وهى عبارة عن مجلد موسوعة "الفرق والمذاهب فى العالم الاسلامى".