أظهر احدث استطلاع للراي ان الفرنسيين هم من الشعوب الأكثر تشاؤما في العالم، مما يعكس قلقهم إزاء المستقبل وخوفهم من تراجع مكانتهم في الهرمية الاجتماعية، والاستطلاع الذي أجرته شركة "بي في أ" بالتعاون مع شركة "جالوب"، ذهب إلى حد التلميح إلى أن الفرنسيين أكثر تشاؤما من الشعب الأفغانى او العراقي على الرغم من انهم يعيشون في أحد البلدان الأكثر ثراء فى العالم. ويعد الفرنسيون من اكبر مستهلكي مضادات الاكتئاب-كما ذكرت صحيفة الاهرام- خاصة فى ظل ارتفاع معدل البطالة والتوتر الاجتماعي السائد، وقد اكد العالم دومينيك موازي "هناك نوع من الحزن، وظاهرة اكتئاب تتزايد حاليا وبشكل كبير. فى حين يؤكد وسيط الجمهورية الفرنسية جان بول دولوفوي (حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية، اليمين الحاكم) المكلف بالدفاع عن المواطنين في مواجهة الظلم "نشعر بأن الناس منهكون نفسيا، وغاضبون ومتوترون وقلقون". وهو يرى ان التشاؤم يطال بشكل خاص الطبقات الوسطى التي تعاني من هشاشة الوظائف وتخشى تراجع مكانتها في الهرمية الاجتماعية. ومع ان نظام الرعاية الاجتماعية في فرنسا خفف من وقع الازمة الاقتصادية، فإن البلد لم ينهض منها بعد. وبحسب استطلاع "بي في آ" و"جالوب" الذي نشرته مجلة لو باريسيان في مطلع الاسبوع، فإن 61% من الفرنسيين يتوقعون مصاعب اقتصادية في عام 2011 مقابل 52% لدى البريطانيين و48% لدى الاسبان و22% لدى الألمان.