أقر البرلمان العراقي تعيين نوري المالكي رئيسا للوزراء ووافق على حكومته الجديدة الثلاثاء بعد تسعة أشهر من انتخابات غير حاسمة تركت العراق في فراغ سياسي وأخرت استثمارات لازمة لاعادة إعمار العراق.ووافق النواب على تعيين المالكي وعلى تشكيلة الحكومة الجديدة التي شملت ترقية وزير النفط حسين الشهرستاني الى نائب لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة واستمرار الكردي المخضرم هوشيار زيباري وزيرا للخارجية. وفي كلمة أمام البرلمان قبل أن يقر مجلس النواب منهج الحكومة العراقية أشار المالكي الى الطريق الشاق الذي قطعته الديمقراطية الجديدة في العراق على مدى تسعة أشهر من الخلاف بين الكتل السياسية. وقال المالكي للنواب إنه لا يمكنه القول أن هذه الحكومة بكل تشكيلاتها ترضي طموحات المواطنين أو الكتل السياسية أو طموحاته هو أو طموحات أي شخص لانه تم تشكيلها في ظروف غير عادية. من جانبه قال رئيس الوزراء الاسبق إياد علاوي وهو شيعي علماني حصل تكتله المتعدد الطوائف على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات لكنه لم يتمكن من جمع أغلبية في البرلمان لتولي رئاسة الوزراء قال إنه سيشارك بشكل كامل في الحكومة.وأضاف أن ائتلاف العراقية الذي يتزعمه يعلن تأييده الكامل لهذه الحكومة وسيقوم بدور نشط ومثمر ومتعاون. ويراقب المستثمرون الاجانب التطورات في قطاع النفط العراقى خاصة باهتمام شديد مع حرص البلاد على تطوير الاحتياطيات النفطية وإعادة بناء البنية الاساسية التي دمرتها الحرب.والشهرستاني هو مهندس الخطط الطموح لتحويل العراق الى واحد من البلدان الرئيسية المنتجة للنفط. وأبرم خلال توليه الوزارة سلسلة من العقود مع كبرى شركات النفط لرفع القدرة الانتاجية للعراق الى 12 مليون برميل يوميا لينافس السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم . من جانبه هنأ الرئيس الامريكي باراك أوباما زعماء العراق الثلاثاء على تشكيل الحكومة الجديدة التي وصفها بأنها خطوة كبيرة نحو تعزيز الوحدة الوطنية وقال أوباما إن قرارهم تشكيل حكومة مشاركة تضم الجميع هي رفض واضح لجهود المتطرفين لاثارة الانقسامات الطائفية. كما رحبت لندن الثلاثاء بموافقة البرلمان العراقي على حكومة الوحدة الوطنية الجديدة معتبرة أن فريق الحكم الجديد سيكون قادرا على العمل من أجل خير العراق وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج إن ذلك سيعزز استقرار العراق وسيتيح للقادة السياسيين العراقيين العمل معا من أجل خير البلد والشعب.