أطلقت روسيا الاحد أولى غواصاتها النووية من جيل جديد منذ سقوط الاتحاد السوفيتي في حين يسعى الكرملين لتطوير قدرته القتالية النووية تحت سطح البحر. ونقلت يوري دولجوروكي التي تأخر صنعها لفترة طويلة الى أحواض السفن الجافة في قاعدة سرية للغاية للغواصات في مدينة سيفيرودفينسك القطبية قلب أسطول الغواصات الشمالي بروسيا. وقد شارك النائب الاول لرئيس الوزراء سيرجي ايفانوف الذي يدير قطاع الصناعات العسكرية في المراسم مع كبار الرتب في البحرية ومستشاري الكرملين. ويرى المحللون العسكريون إن اطلاق الغواصة الجديدة هو جزء من خطة أقرها الرئيس فلاديمير بوتين لتحديث محور القوة الهجومية النووية لروسيا تحت سطح البحر. واستغرق بناء يوري دولجوروكي 12 عاما بعد مشكلات في التمويل الحكومي في فوضى التسعينيات عندما فقدت بحرية ما بعد الاتحاد السوفيتي وصناعة بناء السفن أغلب من يتمتعون بالموهبة فيها. والغواصة الروسية الجديدة مسلحة بصواريخ بولافا- ام ذاتية الدفع وهي الصواريخ التي اختل اطلاقها في اختبارات عديدة مؤخرا. ومدى الصواريخ يصل الى 8000 كيلومتر. ويوري دولجوروكي التي سميت على اسم أمير سلافي ساعد في الدفاع عن موسكو يمكنها الغوص لعمق 450 مترا وحمل 107 بحارة. وستدخل الخدمة الكاملة للاسطول الشمالي في عام 2008. ولروسيا ثاني أكبر أساطيل الغواصات النووية في العالم بعد الولاياتالمتحدة.